[siz[color=darkred]e=24][size=24][center[/color]]التعريف بالقرآن
[color=green]white]]ا[b">لقرآن كلام الله تعالى أنزله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، المعجز، المتعبد بتلاوته ،المكتوب في المصحف من أول سورة الفاتحة إلى آخر سورة الناس ،المنقول إلينا تواترا .
وقد خرج بقولنا " المنزل على رسوله " المنزل على غيره من الرسل كالتوراة والانجيل وغيرهما .
وخرج " بالمعجز " الأحاديث القدسية على رأي من قال إن لفظها منزل من عند الله تعالى .
وخرج " بالمتعبد بتلاوته " منسوخ التلاوة كما خرج به القراءات الشاذة
وللإفادة نذكر سريعا أن من أحكام القرآن عند أهل السنة النسخ ، والنسخ لغة بمعنى الازالة وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
النوع الأول : نسخ التلاوة والحكم معا .
النوع الثاني : نسخ الحكم وبقاء التلاوة .
النوع الثالث : نسخ التلاوة مع بقاء الحكم .
لماذا أنزله الله ؟
أنزله الله تعالى هداية للخلق إلى طريق الحق :" كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد " ( إبراهيم )
وتنظيما لمعاملات الناس فيما بينهم :" إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله " ( النساء)
ومبشرا للطائعين بما أعد لهم في جنات النعيم ، ومنذرا للعاصين بما ينتظرهم في الدار الآخرة من عذاب أليم :" لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل " ( النساء )
وبالجملة أنزله الله تعالى نبراسا يهتدي به الناس ليسعدوا في الدنيا والآخرة :" ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين " ( النحل )
تنزلات القرآن:
للقرآن تنزلات ثلاثة :
الأول : إلى اللوح المحفوظ دليله قوله تعالى :" بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ"
الثاني : إلى بيت العزة في السماء الدنيا ودليله " إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين"
الثالث: إعلام الوحي به النبي صلى الله عليه وسلم منجما ودليله " نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين"
حكمة نزول القرآن منجما أي مفرقا:
إن القرآن لم ينزل كله جمله واحدة على الرسول صلى الله عليه وسلم وإنما نزل منجما أي مفرقا على مدى 23 عاما وذلك للأسباب التالية:
1- تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك بتجدد تسليته كلما تجددت الشدائد وتجدد سروره كلما نزل الوحي " وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا"
2- تيسير حفظه وفهمه " وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا"
3- التدرج في تربية المسلمين بتخليتهم تدريجيا عن الرذائل وتحليتهم بالفضائل
4- ثبوت أحكامه ورسوخها إذا جاءت بعد حادثة أو سؤال " ولايأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا"
5- تجدد التنبيه إلى مصدر القرآن" كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير"
3- أول ما نزل وآخر ما نزل :
اختلفوا كثيرا في ذلك :
أصح الأقوال في أول ما نزل " اقرأ باسم ربك" إلى قوله تعالى :" علم الإنسان ما لم يعلم"
وهناك قول يقول : أول ما نزل سورة المدثر ويمكن الجمع بين الرأيين بأن المدثر أول سورة نزلت بتمامها أو أنها أول ما نزل بعدما فتر الوحي .
وكثرت الروايات في آخر ما نزل فهناك رواية تقول قوله تعالى" واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون"
ورأي آخر" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين "
ورأي آخر يقول آية الدين "يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه ............" إلى آخر الآية
وقيل آية الكلالة " يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ............." إلى آخر الآية
وقيل "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم..............." إلى آخر الآية
وقيل " إذا جاء نصر الله والفتح"
وقيل قوله تعالى :" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا "
وهذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز أن يكون قاله قائله بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن، ويحتمل أن كلاً منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه أو قبل مرضه بقليل، ويحتمل أيضاً أن تنزل هذه الآية التي هي آخر أية تلاها الرسول صلى الله عليه وسلم مع آيات نزلت معها، فيؤمر برسم ما نزل معها بعد رسم تلك، فيظن أنه آخر ما نزل في الترتيب.
والصحيح الثلاثة الأول لأن الآيات الثلاثة نزلت دفعة واحدة بترتيبها والله أعلم .
مميزات المكي والمدني :
يمتاز المكي بما يأتي
1- العناية بإثبات الوحدانية والرسالة والبعث والجزاء
2- قص أنباء الرسل
3- معالجة عادات المشركين القبيحة كالقتل ووأد البنات
4- الإيجاز في الخطاب وقصر الآيات وقصر السور
5- كل سورة فيها سجدة فهي مكيه وكل سورة ذكرت فيها كلا فهي مكية
ويمتاز المدني بما يأتي
1- تفصيل أحكام الشريعة
2- كشف حال المنافقين
3- مجادلة أهل الكتاب
4- الدعوة إلى الجهاد وبيان أحكامه
[size=18]5- الاطناب وطول الآيات وطول السور
[/font][/size][/right]وقد خرج بقولنا " المنزل على رسوله " المنزل على غيره من الرسل كالتوراة والانجيل وغيرهما .
وخرج " بالمعجز " الأحاديث القدسية على رأي من قال إن لفظها منزل من عند الله تعالى .
وخرج " بالمتعبد بتلاوته " منسوخ التلاوة كما خرج به القراءات الشاذة
وللإفادة نذكر سريعا أن من أحكام القرآن عند أهل السنة النسخ ، والنسخ لغة بمعنى الازالة وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام :
النوع الأول : نسخ التلاوة والحكم معا .
النوع الثاني : نسخ الحكم وبقاء التلاوة .
النوع الثالث : نسخ التلاوة مع بقاء الحكم .
لماذا أنزله الله ؟
أنزله الله تعالى هداية للخلق إلى طريق الحق :" كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد " ( إبراهيم )
وتنظيما لمعاملات الناس فيما بينهم :" إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله " ( النساء)
ومبشرا للطائعين بما أعد لهم في جنات النعيم ، ومنذرا للعاصين بما ينتظرهم في الدار الآخرة من عذاب أليم :" لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل " ( النساء )
وبالجملة أنزله الله تعالى نبراسا يهتدي به الناس ليسعدوا في الدنيا والآخرة :" ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين " ( النحل )
تنزلات القرآن:
للقرآن تنزلات ثلاثة :
الأول : إلى اللوح المحفوظ دليله قوله تعالى :" بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ"
الثاني : إلى بيت العزة في السماء الدنيا ودليله " إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين"
الثالث: إعلام الوحي به النبي صلى الله عليه وسلم منجما ودليله " نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين"
حكمة نزول القرآن منجما أي مفرقا:
إن القرآن لم ينزل كله جمله واحدة على الرسول صلى الله عليه وسلم وإنما نزل منجما أي مفرقا على مدى 23 عاما وذلك للأسباب التالية:
1- تثبيت فؤاد النبي صلى الله عليه وسلم ، وذلك بتجدد تسليته كلما تجددت الشدائد وتجدد سروره كلما نزل الوحي " وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا"
2- تيسير حفظه وفهمه " وقرآنا فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا"
3- التدرج في تربية المسلمين بتخليتهم تدريجيا عن الرذائل وتحليتهم بالفضائل
4- ثبوت أحكامه ورسوخها إذا جاءت بعد حادثة أو سؤال " ولايأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا"
5- تجدد التنبيه إلى مصدر القرآن" كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير"
3- أول ما نزل وآخر ما نزل :
اختلفوا كثيرا في ذلك :
أصح الأقوال في أول ما نزل " اقرأ باسم ربك" إلى قوله تعالى :" علم الإنسان ما لم يعلم"
وهناك قول يقول : أول ما نزل سورة المدثر ويمكن الجمع بين الرأيين بأن المدثر أول سورة نزلت بتمامها أو أنها أول ما نزل بعدما فتر الوحي .
وكثرت الروايات في آخر ما نزل فهناك رواية تقول قوله تعالى" واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون"
ورأي آخر" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين "
ورأي آخر يقول آية الدين "يا أيها الذين آمنوا إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى فاكتبوه ............" إلى آخر الآية
وقيل آية الكلالة " يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ............." إلى آخر الآية
وقيل "لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم..............." إلى آخر الآية
وقيل " إذا جاء نصر الله والفتح"
وقيل قوله تعالى :" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا "
وهذه الأقوال ليس فيها شيء مرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ويجوز أن يكون قاله قائله بضرب من الاجتهاد وغلبة الظن، ويحتمل أن كلاً منهم أخبر عن آخر ما سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم الذي مات فيه أو قبل مرضه بقليل، ويحتمل أيضاً أن تنزل هذه الآية التي هي آخر أية تلاها الرسول صلى الله عليه وسلم مع آيات نزلت معها، فيؤمر برسم ما نزل معها بعد رسم تلك، فيظن أنه آخر ما نزل في الترتيب.
والصحيح الثلاثة الأول لأن الآيات الثلاثة نزلت دفعة واحدة بترتيبها والله أعلم .
مميزات المكي والمدني :
يمتاز المكي بما يأتي
1- العناية بإثبات الوحدانية والرسالة والبعث والجزاء
2- قص أنباء الرسل
3- معالجة عادات المشركين القبيحة كالقتل ووأد البنات
4- الإيجاز في الخطاب وقصر الآيات وقصر السور
5- كل سورة فيها سجدة فهي مكيه وكل سورة ذكرت فيها كلا فهي مكية
ويمتاز المدني بما يأتي
1- تفصيل أحكام الشريعة
2- كشف حال المنافقين
3- مجادلة أهل الكتاب
4- الدعوة إلى الجهاد وبيان أحكامه
[size=18]5- الاطناب وطول الآيات وطول السور