المفرِّقُون بين الأحبَّة ...
قال الشيخ العلامة علي حسن الحلبي - حفظه الله تعالى -
روَى الإمامُ أحمدُ (17598) -وغيرُه- عن النبيِّ -صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قولَهُ: «شِرارُ عِبادِ الله المشَّاؤونَ بالنَّمِيمةِ، المفرِّقون بين الأحبَّةِ، الباغُونَ البُرَآء العَنَتَ» -وصحَّحَهُ شيخُنا الإمامُ الألبانيُّ -رحمه الله- في «السلسلة الصحيحة» (2849)-...
... ما أقبَحَها مِن خِصال... وما أسوأَها مِن خِلال..
إنَّها الأخلاقُ الرَّدِيئة... والصِّفاتُ الدنيئة..
إنّها مسالكُ أهلِ الخُبْثِ والأهواء... وطرائقُ ذوِي البلاء.. واللأواء..
إذ كيف يجرُؤ مسلمٌ أنْ يقطعَ {ما أمَرَ اللهُ به أنْ يُوصَلَ} مِن وشائج الأُخُوَّة، والعلائق بين الإخْوَة؟!
إنَّهُ صَنيعُ مَن لربِّهِم لا يتَّقُون، ولا لحقوقِ عبادِهِ يُراعُون...
إنَّ الساعِي بمثلِ هذا ساعٍ في الفسادِ، ومُبْتَغٍ الظلمَ بين العِباد...
إنَّها مساوئ الأخلاق، وطرائقُ أهل التفرُّق والفِراق...
بل كيف ينعُمُ بالنَّوْم مَن يُفَرِّقُ بين أحبَّةِ القَوم؟!
وهذا -كُلُّهُ- على العُموم: فكيف إذا كان على الخُصوص؛ وبين أهل السُّنَّةِ بشكلٍ أخصَّ؟!
فلا شكَّ أنَّ الأمرَ أدهَى وأمَرّ...
ولقد ذَكَرَ غيرُ واحدٍ مِن المفسِّرين هذا الحديثَ في تفسيرِ قولِ الله -تعالى-: {ويلٌ لكلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَة}..
وهذا فيه وعيدٌ شديدٌ لهذا الصّنف، وبصورةٍ أعظمَ..
وقد روَى الخرائطيُّ في «مساوئ الأخلاق» (237) عن ضَمْرَةَ بنِ ربيعةَ قولَهُ: «يُقالُ: فرحةُ إبليس إذا فرَّقَ بين المُتحابِّين، كفرحتِهِ حينَ أَخْرَجَ آدمَ مِن الجنَّةِ».
فَلْيَعْلَمْ -إذنْ- كُلُّ ماشٍ في الفُرقةِ أنَّهُ مِن جُنْدِ إبليس، وأنَّ فعلَهُ لئيمٌ خسيس..
... حتّى ولو كان ذلك -فقط- بسوءِ الظَّنِّ.. فكيف إذا أُضِيفَ إليه سوءُ الفِعل؟!
والمؤمنُ الحقُّ مَن «يحبُّ لأخيهِ ما يحبُّ لنفسِه مِن الخيرِ»؛ فانظُر -أُخَيَّ- أينَ أنتَ مِن هذا المعنَى؟!
وإيَّاكَ إيَّاك أنْ تقولَ -مُغْرِقاً في التفريقِ!-: هذا مِنّا! وذاك ليس مَعَنا!!
فلْيُطَهِّرْ واحدُنا قلبَهُ، {ولْيَتَّقِ اللهَ ربَّهُ}...
{لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}..
قال الشيخ العلامة علي حسن الحلبي - حفظه الله تعالى -
روَى الإمامُ أحمدُ (17598) -وغيرُه- عن النبيِّ -صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قولَهُ: «شِرارُ عِبادِ الله المشَّاؤونَ بالنَّمِيمةِ، المفرِّقون بين الأحبَّةِ، الباغُونَ البُرَآء العَنَتَ» -وصحَّحَهُ شيخُنا الإمامُ الألبانيُّ -رحمه الله- في «السلسلة الصحيحة» (2849)-...
... ما أقبَحَها مِن خِصال... وما أسوأَها مِن خِلال..
إنَّها الأخلاقُ الرَّدِيئة... والصِّفاتُ الدنيئة..
إنّها مسالكُ أهلِ الخُبْثِ والأهواء... وطرائقُ ذوِي البلاء.. واللأواء..
إذ كيف يجرُؤ مسلمٌ أنْ يقطعَ {ما أمَرَ اللهُ به أنْ يُوصَلَ} مِن وشائج الأُخُوَّة، والعلائق بين الإخْوَة؟!
إنَّهُ صَنيعُ مَن لربِّهِم لا يتَّقُون، ولا لحقوقِ عبادِهِ يُراعُون...
إنَّ الساعِي بمثلِ هذا ساعٍ في الفسادِ، ومُبْتَغٍ الظلمَ بين العِباد...
إنَّها مساوئ الأخلاق، وطرائقُ أهل التفرُّق والفِراق...
بل كيف ينعُمُ بالنَّوْم مَن يُفَرِّقُ بين أحبَّةِ القَوم؟!
وهذا -كُلُّهُ- على العُموم: فكيف إذا كان على الخُصوص؛ وبين أهل السُّنَّةِ بشكلٍ أخصَّ؟!
فلا شكَّ أنَّ الأمرَ أدهَى وأمَرّ...
ولقد ذَكَرَ غيرُ واحدٍ مِن المفسِّرين هذا الحديثَ في تفسيرِ قولِ الله -تعالى-: {ويلٌ لكلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَة}..
وهذا فيه وعيدٌ شديدٌ لهذا الصّنف، وبصورةٍ أعظمَ..
وقد روَى الخرائطيُّ في «مساوئ الأخلاق» (237) عن ضَمْرَةَ بنِ ربيعةَ قولَهُ: «يُقالُ: فرحةُ إبليس إذا فرَّقَ بين المُتحابِّين، كفرحتِهِ حينَ أَخْرَجَ آدمَ مِن الجنَّةِ».
فَلْيَعْلَمْ -إذنْ- كُلُّ ماشٍ في الفُرقةِ أنَّهُ مِن جُنْدِ إبليس، وأنَّ فعلَهُ لئيمٌ خسيس..
... حتّى ولو كان ذلك -فقط- بسوءِ الظَّنِّ.. فكيف إذا أُضِيفَ إليه سوءُ الفِعل؟!
والمؤمنُ الحقُّ مَن «يحبُّ لأخيهِ ما يحبُّ لنفسِه مِن الخيرِ»؛ فانظُر -أُخَيَّ- أينَ أنتَ مِن هذا المعنَى؟!
وإيَّاكَ إيَّاك أنْ تقولَ -مُغْرِقاً في التفريقِ!-: هذا مِنّا! وذاك ليس مَعَنا!!
فلْيُطَهِّرْ واحدُنا قلبَهُ، {ولْيَتَّقِ اللهَ ربَّهُ}...
{لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}..