شبكة ومنتديات انصر نبيك الإسلامية

.•:*¨`*:• السلام عليكم .•:*¨`*:•
نور المنتدى بوجودكم
نتشرف بتسجيلاتكم و برغباتكم

انضموا الينا قصة المك نمر وطه وريا وحمد ود دكين Flower2 لا تبخلونا باقتراحتكم و ردودكم
تقبلوا تحياتنا مع أحلى منتدى
شبكة ومنتديات التنياب
.•:*¨`*:• الإدارة.•:*¨`*:•[center][center]
قصة المك نمر وطه وريا وحمد ود دكين 829894






انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

شبكة ومنتديات انصر نبيك الإسلامية

.•:*¨`*:• السلام عليكم .•:*¨`*:•
نور المنتدى بوجودكم
نتشرف بتسجيلاتكم و برغباتكم

انضموا الينا قصة المك نمر وطه وريا وحمد ود دكين Flower2 لا تبخلونا باقتراحتكم و ردودكم
تقبلوا تحياتنا مع أحلى منتدى
شبكة ومنتديات التنياب
.•:*¨`*:• الإدارة.•:*¨`*:•[center][center]
قصة المك نمر وطه وريا وحمد ود دكين 829894




شبكة ومنتديات انصر نبيك الإسلامية

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

المواضيع الأخيرة

» موقع تصميمى
من طرف عثمان حسن السبت أغسطس 01, 2015 5:57 am

» السلام عليكم
من طرف عثمان حسن السبت يونيو 13, 2015 11:00 am

» أجمل المواقع الخاصة بالتنسيق والصور والتواقيع
من طرف Admin الأحد مايو 17, 2015 12:56 pm

» سمراء بلادى
من طرف عثمان حسن الأربعاء ديسمبر 19, 2012 8:38 pm

» التقرير الاكثر اثاره عن حياه الغزافى
من طرف خواطر الأربعاء مايو 30, 2012 10:54 am

» الحال- قواعد النحو
من طرف عثمان حسن الثلاثاء مايو 08, 2012 11:28 pm

» برنامج Stardock windowblinds 7.3.310 صانع الثيمات
من طرف عثمان حسن الثلاثاء مايو 08, 2012 11:18 pm

» برنامج You Tube Downloader
من طرف عثمان حسن الثلاثاء مايو 08, 2012 11:06 pm

» حميل برنامج Wondershare DVD Slideshow Builder Deluxe 6.1.10.62 - لعمل اجمل الالبومات من صورك الخاصة
من طرف عثمان حسن الإثنين أبريل 16, 2012 2:15 pm

» كلمات الشاعر ابو صلاح
من طرف عثمان حسن الأربعاء مارس 14, 2012 8:03 pm

سحابة الكلمات الدلالية

أبريل 2024

الأحدالإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبت
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

اليومية اليومية

التبادل الاعلاني


انشاء منتدى مجاني



التبادل الاعلاني


انشاء منتدى مجاني




    قصة المك نمر وطه وريا وحمد ود دكين

    avatar
    علي عثمان
    تنيّابى جديد


    عدد المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 14/02/2012

    قصة المك نمر وطه وريا وحمد ود دكين Empty قصة المك نمر وطه وريا وحمد ود دكين

    مُساهمة من طرف علي عثمان السبت فبراير 25, 2012 10:04 pm

    cheers cheers cheers cheers
    ]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    قصـة ود دكين مع طه
    تروي الروايات ان هذه الواقعة وقعت حوالي عام 1818 ميلادية وكانت الواقعة الشهيرة بقتل أحد فرسان البطاحين حمد ود دكين زعيم الشكرية واحتمي البطاحين بابناء عمومتهم الجعلين وعلي رأسهم المك نمر وكادت الحرب تقع بينهم ولكنها انتهت الي الصلح .
    وصور الشاعر الكبير إبراهيم العبادي هذه الواقعه مع إضافات أدبيه جمه ومحسنات أفضت بها إلي مسرحية شعريه بقت أثر عظيم لتلك الواقعة التي تناسي التاريخ سببها الأصلي وبقيت أبيات الشعر وألحان القوافي .
    هذه المسرحية قدمتها فرقة الرواد المسرحية على خشبة المسرح القومي بامدرمان
    في العام 1968م و استمر عرضها حتى عام 1971م وقد لاقت نجاحا واقبالا شديدا
    خاصة بعد أن طافت أقاليم السودان حيث كانت مدينة شندي آخر محطة للعرض
    ثم تجمعت الفرقة مرة أخري و قدمت آخر عرض لهذه المسرحية على خشبة مسرح نادي
    العمال بالخرطوم وكانت المناسبة هى عيد العمال و كان ذلك في العام 1976 بحضور الأستاذ إبراهيم العبادي .
    فرقة الرواد المسرحية كان معظم أعضائها من العمال في النقل الميكانيكي ومصلحة لمخازن والمهمات و كانوا هواة يتمتعون بموهبة عظيمة في التمثيل .
    كانت المسرحية من إخراج المرحوم احمد عثمان عيسى وقد لعب هو نفسه دور طه،
    المرحوم ميرغنى خليفة عثمان لعب دور حمد ود دكين .
    الأستاذ إبراهيم حجازي لعب دور ود النعيسان
    ابراهيم احمد حمد لعب دور المك نمر .


    قصة المك نمر وطه وريا وحمد ود دكين

    طه : أخوك يا ريا أخوك وقت الخيول إدبكن
    أخوك يا ريا أخوك وقت الرماح إشبكن
    أخوك جبل الثبات وقت القواسي إتحبكن
    كــــــم بكيت وكم قشيت دموع الببكن
    ريا : وراك أسود عليّ ما نمت هسع طيب
    طه : ها بســــــم الله ... قولي أخوك طيب
    وشديد وحاضر وقلبو ما هــــو مغيب
    إلا الشفتو في النوم من هوايلو يشيب
    الزول في الصُحا مهضوم عليهو شقاهو
    وإن غمد شويـــــة تجي الهموم لا حقاهو
    الصف أب ليوث أنا ما بخاف لقياهو
    يا ريت الحلم في صحوي كان بلقاهو
    كان خير ولا شر برجاهو ما بهم بالي
    وحارسنـي الثبات من الكبار قُبّالي
    وقت هسع حسيت وشفتك قاعدة قِبالي
    إن إتلخبـط الكـون تاني ماني مبالي
    ريا : كعب نوم النهار أمس العصير كــت نايمة
    رأيــت قدام فريقنا أشوف صقوراً حايمة
    كبيـر غـار علي من نومـي تبيـت قايمة
    صحيـت مهجومة لا مفصل ولا فيني قايمة
    طه : إنت كمان رأيتي صقور ؟!
    ( هنا يشعر طه أن حلمهم مع بعض ) .
    علامة كافية ظنيت الحكاية قريبة
    هاك مني الصحيح الما بتدخلو الريبة
    هادي الحلة بي عيني بشوف تخريبها
    ( دحين يا أختي يلاك لي أرض الجعليين نعيش باقي حياتنا معاهم ) .
    .. هنا ريا قنبت تبكي) .
    طه : ما بفيـد البكاء وكـلامي أحسن تنسي
    ريا : كيف ما ببكي كيف أفوت مراتع أنسي
    أفقد كل شيء عزي ورجالي وجنسي
    تطلـق فــوقي ناراً عقباً تقــول أنسي
    ما ببكي الفريق ببكي الرجال قُبالو
    شن طعم الفريق ما بيوت شقاق وحبالُ
    خرابو إت حين ما يمر بالبالُ
    إلا يقـع قتالاً بعدو نلقى وبالُ
    طه : ها فال الخير أخير ما شفنا شيتاً جت
    كل الشفنا أحـلام في طريق إتعدت
    قبل الليلة بي دي حماني قط ما نـدت
    ما بنهـدم شرفنا لــوالسـما إنهدت
    ريا : وريني الحلم التوركَ مذهول ؟
    طه : أصبري لي أروق عقد الفكر ممهول
    أحكيلك شنــو الشفتو والله مُخـول
    شفت الوحدة .. وشفت النار .. وشفت الهول ..
    أحكيلك تمام الشفتو ما بتغابى
    جايين العصير أنا وإنت من الغابة
    سايقا ليك بهم قدامك بي رُقابة
    بينا والفريـق إتولعـت التُقابة
    قـدر ما نشوف بعيد قدامنا نلقى حريق
    وقـت النار علت ما شفنا تاني فريق
    باصرنا المروق ما لقينا لينا طريق
    تشكي من العطش وأخوك يابس ريق
    فتــرتي قعدتِ وأنا محتار جلست حداك
    حاقب الدركة ختيت سيفي فوق أوراك
    وقـت بعد البهـم دا كسحتي إنت براكي
    كسحتي وجيتي ومعاك كور صقور تبراكي
    تبيت بي عجل شافني جفلن وطارن
    غابن من عيوني وفي اللعوت إضارن
    ما غابـت كتير جـن إقدلن إتبارن
    قدامـن كبيـرن عيرني وغارن
    سل سيفو لا قاهم أخوك يا الضامرة
    تور عنـــز أم هشيم الفي المجامع دامرة
    سيل تلا واندفــق فوق السحابة الهامرة
    حجر الصاقعة فرتاق الصفوف العامرة
    بادرني الكبير ديك إستعـدن وقفن
    ما مهلتو طار راسو وجناحي يرفـن
    طارن ديك وقت بي ريشو رقد إتكفن
    ريا : عارض ومات لي الليلة إمكـن عفن
    طه : نحمد ربنا الليلة مات عارضنا
    وإن كان عمرو طال يا ريا كان قارضنا
    يلحقــو بي عجــــل ديــش همنا المارضــنا
    إن بدا زواجنا بكرة منو البجي يعارضنا
    بطال البعيش في الدنيا أصلو مناهو
    إن كان مالو راح غير أهلو مو مدناهو
    سمح الفـوق أساس أبواتـو تم بناهو
    والـزول دون قبيلة مناهـو شن معناهو
    ما بنفـرح بمال ونقـول كفانا ورثنا
    نفـرح بالرجال في الحارة يبقوا ترسنا
    نجمع ناسنا هيلــنا من الكبار حارسنا
    يحضروا أهلنا فرحانيين يباهوا عرسنا
    كل بطحاني يفرح بي عرسنا مناهو
    ساعة جمعتهـم بيتنا بنتـم بناهو
    عزابي عيشة يا ريا ما مُرضيه مناهو
    سمح الزول حبيبه يلد ويربي جناهو
    ( كان والدها لم يتم السنة عايزه كلام ذي ده لا يذكروا ليها سيرة العرس ) .
    ريا : ده الأعـوج تراه والشين نهايـة حدو
    وإن شاع ده الخبر يملاً الفريق لا حدو
    إقــولوا أب كبس من دخـل ود أحدو
    فرحوا وعرسوا لا من حزن ولا حـدو
    وإن كان في الفريـق ماتت مرية ذليلة
    للحول يرفعوا العـرس البختوا الليلة
    خليهو أب كبس رأس الرجال وقليله
    لو كان بيقيلـوه تعدي تبقى قليلة
    خليهو الكلام وعرسنا سيد الحال
    من بالك أمرقو محال وألـف محال
    على ميتة أبــوي الليلة حول ما حال
    نصبح بكرة ونسة ونشب بشاتين حال
    طه : هأ الموت مو شمت غاية البفوت والببرو
    والحد والحزن ما جابـو زول من قبلو
    الـزول في الشدايد أول يلزم صبرو
    بترحى الكريم مولاهو كسرو يجبرو
    بنخاطر من الوجعة هيلنا برانا
    نحنا أهل المُصاب الناس لــزم جابرانا
    في آخر المـراح دايماً تجي الفترانة
    عادة الحد ندوسها الناس عقب تبرانا

    ريا : الناس بالمكارم والفعال تتباهى
    وينشأ الـزول فطرة حسب مرباهو
    عادة جدو عادتـو ومتل أباه نباهو
    يلبس تو ب قبيلتو إن دارو والله أباهو
    من الليلة حول نقضيهو تاني اتكلـم
    الدايـر يتـم رب العبـاد إن سلم
    طه : تاني أنا أقضي حول وأنا بالحسار أتألم
    علي حكمك صعب أنا قابلـو ما بتظلم
    لكن مشيتي للسنة قاسية وصعبت علينا
    ريا : تم الاتفاق من الكلام خلينا
    زي عادة البلد لا زدنا لا قلينا
    إن شاء الله السنة بي خيرها زايدة علينا
    يا طه البهم قَاربن راجوعة الراح
    بنات وأولاد هديك ناس فريقنا الراح
    تصبح سمعتـها من الكبـار الراح
    قالوا العربي ما بنعز كان ما مراحو
    ( هنا تخرج ريا ماشة ويظل طه يعاين ليها ويقول ) .
    طه : آه يا ريت السعادة إن كان بقت بي إيديا
    كنت أعيش هني في الدنيا بالزندية
    علي حكم ناس الفي طلبـوا الديـــة
    المـوت بالعطـش والمويـة فوق إيديا
    ريا علي قاسية وزايـدة في التفنين
    آه يا ربي أرحم صدري أنس ضنين
    يمحق دي السنة ربي الحليم وحنين
    يخصم من حياتي رضيت بعشرة سنين
    كيف أهنأ وأعيش وأنا صبري ولى مودع
    وسببو الدحرج المـن ما متــور متفــدع
    جنيــت وجني جن وحالي أصلـو مبـدع
    أهج في الجيش أهج .. فاضلي تاني أجدع
    (قامت ماشة على الفريق لا قوها جماعة كدي قدام الفريق بجمالن وبتاع ده يعني ملامح من الحلم تقريباً يعني ديل نفس ناس ود دكين ومعاهو جماعة ماشين حتة إسمها أم شديدة جات مارة كدي فوقهم ساكت فايتة فوقهم ناقم واحد عربي مع شيخ العرب قاليهم ) .
    العربي : بي الضيفان تمر لا سـلام لا كلام
    صدقوا أهل المثل توب العرب صُـح لام
    ( هنا ريا تلتفت إليهم وتقول ) .
    ريا : حبابكم عشرة من دون كشرة وألف سلام
    يا وجــوه العرب المتــلي ما بتلام
    أنا بـت الرجـال أهـل الحـدق والسيف
    بت المابهــم بي حساب الخريف والصيف
    بت البحجزوا المرقوب البكرموا الضيف
    أنا ريا إن كان شفتكم أفوتكم كيف
    العربي : من وين في الأهل يا بنية كفاك فخر ؟
    ريا : أنا بــت البيـوت المـن بعيد معنية
    أنا بت أب كبس في النسبة بطحانية
    بي فوق للسماء نفوسنا وتاني بيوتنا حنية
    ( هنا شيخ العرب عرف زولتو الدايرها لانو قبال كده سمعان بيها ساكت رد عليها ) .
    شيخ العرب : آه عبد الله أب كبس عز البطانة وفخري
    وفي راس العـرب بنعــد وما هـو الوخـري
    كريم وهميم وصميم وكان للقبائل دخري
    بــت شيخ العرب هيلك صحيح تفتخري
    توقــــد نارو ديمـــة المابكــوس الجمرة
    وفي ضيفان يمين وسكينو دايماً حمرا
    بي كـاس ماعبر لـبن إجيـك بالعمرة
    هيلو الشكرة .. هيلو الراس .. هيلو الإمرة
    المرحوم أبوك كان للقبيلة غطا
    عـزاك قديـم حسين أبو طه
    إن شاء الله يكون أخوك دي السكة ما تخطاها
    ( دايرها تديهو كلمة ناقصة في ولد عمها ) .
    ريا : كان ما بسد مكانـــو قدمو ليه ياطاها
    لا يفوت ولا يموت الساحتو يوت مغشية
    تقابة الفريــق يوقد صباح وعشية
    زايد في الرجال طالق قفاي ووشي
    ضيوف الليل يكفيهم مرارة وشية
    شيخ العرب : ما دخلت التراب البركة في الزرية
    والخلاك وراه ما هو المات يا ريــا
    دايماً في القبائل سيرة أبوك مطرية
    بيك وبي أخوك تزيد ودي المحريـة
    ( تاني العربي داك سأل ) .
    العربي : ما بتسألي لامن وين ولا وين ترسو ؟
    ريا : كيف العربي يسأل ضيفو كيف تنسو
    أول بكرمــو وبخابـرو ساعة أنسو
    من مقلب حديــث تعرف أبوه وجنسو
    العربي : عملتي حسابو ضيفك وكرمو وجيتي
    ويخجل كان سألتيه وإسمو ما عرفتيه
    واسم شيـخ العرب سامعابو ما عرفتي ؟
    ( داير إوريها بأنو حمد ود دكين ده راجل غني وراجل كذا وكذا عشان تقبل بيهو ) .
    ده خريـف البطانة الفيها ما لو مشـــارك
    هيلو السارحة .. هيلو الصاهلة .. هيلو البارك
    ما وقع ليك كلامي .. ساكتة لي شنو خبارك ؟
    فخرك ود دكين جاك في فريقك زارك
    ريا : مرحب بالعز وموهو كفاية
    أب ناراً تولع لي الضيوف دفاية
    بي شيخ العرب الافتخار مو كفاية
    نتابعو إن جانا نفخربو ونخدمو حفايا
    شيخ العرب : بارك ربي فيك عقلك يــدوم يا ريا
    وكرمك موهو كلفة دي طبعتك فطرية
    إياك بت أب تروب والسمتة فيك محرية
    قديم فوت البطاحين عزة للشكرية
    ( هنا في المحل ده جاء داخل طه ود عمها ) .
    طه : سلام شيخ العرب مرحب خريفنا الزارنا
    مرحبتين حبابك واشرفنبو ديارنا
    تنـزلوا في الدرب ليه ماتت نارنا
    شيخ العرب : حباب طه الضرس الفي الصهيباب راس
    الجود والكـرم هيلك قديم ميراث
    نـارك ما بتمـوت يا ولدة الحُراس
    قاصديـن أم شديدة ومعانا عوجة راس
    طه : لعدوك العوجات في الكبس سراي
    راسك ما بدوس مليان رجالة ورأي
    باكر لأم شديدة بركب معاك براي
    يا شيخ العرب لكن تختوا كراي
    (كراي دي لخمت شيخ العرب ما قدر يعرفها قال لي طه) .
    شيخ العرب : هادي الشورة يا طه القلبنا دليلها
    كل البنزلو فيك نلقاهو قليلا
    طه : كراي الدايرو تبقوا ضيوفي إنتو الليلة
    ترقدوا في الفريق حتى إن عشاي بليلا

    شيخ العرب : مسكنا الدرب أسرع قــوام ما تلعب
    ودارك ديمـــة عامرة والسمح ما بتعب
    بكفينا الوصـف لا تشد جمل لا تتعب
    وهدنا الطريق عقب الوصول ما بصعب
    طه : يمين تخشـوا الفريـق بتفوتـوا نحنا مقابر ؟
    شيخ العرب : ما تهدم فرحنا إن شاء الله أمر وإياك مرسى العابر
    (مشطوطين خلاص مسكنا في الزمل لزم خاف عوجة الطريق من للمغور خابر) .
    طه : دريـب جابر مزم والسكة سالكة ورايقة
    فـرقـان ما بلاقـوك ما بعقــوك عايقة
    أخـت خاطرن نحنا قالوا واصلة السايقة
    بتتراوح لي أم شديدة باكر وماملك فايقة
    شيخ العرب : الــزول إن وعد شين كان ميعادو يخلفو
    وفي ربط اللسان يسخابـو دمو يتلفو
    سفـري الليلة زولـين فيهو ما بختلفــوا
    ضروري أصل أم شديدة علي وعد بحلفو
    ما بعرف أزاوق من نشيـت تبيت
    فريقكم لي فريق وبيتكم يمين لي بيت
    أجيكـم ديناً علي إن بقيـت حفيت
    هاك وعداً نجيــض أرجاه بكره مبيت
    شوفتي للفريـق أيام بكاء أبواتك
    مو غابيني حال وسمعت بي أخواتك
    فريقك بكرة نحنا ضيفو وما بفوت وحياتك
    إلا أحققك وبراي أشوف نفحاتك
    يا ود الهميم النفسو مو معارضاه
    كرم الضيف عليك مكانة أبوك فارضاه
    جاييك في أمـر إن تابا وإن ترضى
    غيرك ما بكوس وأملي بس تقضاه
    طه : غرضك مقضي إن احتاج لخيل وجمال
    والضان والإبل سارح يمين وشمال
    شيخ العرب : فـوق القلتو أنا لي فيك آمال
    طه : ها الغرض بي دمي ده بقضاه خليه المال
    ( ده ماشي بي جاي وده ماشي بي جاي طه عرفو داير شنو ) .
    شيخ العرب : سمح وين الدرب خطرنا
    طه : دربكم في السلم

    شيخ العرب : والله تـــب مـــــــــا ودرنا
    وبكرة نجيك إن قلينا
    والله كترنا ...
    (وقاموا فاتوا) (باكر بتكلم طه مع بت عمو) .
    طه : في البال ضمير شيـــــخ العــــرب متعوب
    وقايم نفسو يختف في الكلام مزروب
    الراجل زمان كـــــــان ضحـــوك ولعوب
    مو خاتيك شيء ما شفتي كيف مرعوب ؟
    حمد ود دكـــــين مرتع ديارو وربعو
    ده الشيء السمعتو من الآباء والتبعو
    الراجل فعايلــــــو ببيننلك من طبعو
    أنا ود الخلا البعرف أسودو وضبعو
    ريا : شـــــــــين كــــان إخلــــف الليلة ميعاد جيتو
    رجال وحريـم عموم أهل الفريق في رجيتـو
    قطع السارحة كل زول في مراحو وسعيتو
    كبـــار وصغـــار وحتى الراعـي خـلا رعيتو
    طه : محال يخلف محال قال جايبو غرضاً عندي
    ريا : كــــــــــان غرض صعب ..
    طه : كان راس نمر في شندي
    أوعدتو أقضيهو وأبذل كل جهدي العنــدي
    كان بي المال وكان بالراي وكان بالزندي
    ريا : هيلك قديـــــم إنـــــت البجيك تحجالو
    لكن ود دكين عاصر بدين برجالو
    ( تشعر بيها إنها عرفت حاجة ) .
    طه : ريا الكـــــلام ده أخيــر تقفلي مجالو
    وكت أوعدتو بقضالو غرضو الجالو
    ( ها في محلهم ده جو داخلين تلاتة بطاحين عبد الله ، خلف الله ، وأحمد قالوا سلام يا طه ) .
    طه : مرحـــــــب بكـــبار قبيلــتي وعــــــزي
    مرحب بالأسود البكبعوا المستهزي
    ريا جــات قبيلتك فوق انكعي بهزي
    وإن زحيتي يوم الحـــارة قرنك جزيـــه
    ريا : أولاد بطحان تعيشو ويزيد مراحكم ناير
    وناركــــم في سرات الــوادي تهدي الحاير
    بتحلوا النضــــــم بتصدو غارات الغاير
    ما هيلكم تزحوا إن كان يزح الداير
    ( هنا في واحد إسمو خلف الله قعد يرجف هاش ) .
    عبد الله : خلف الله ولدي أقعد قبالة عمك
    كــــــــــلام ريا ده بشوفــو غيــر دمك
    مـــــــــن زمنناً بعيد متمني أسمع نمك
    فـــــــــــــرج همنا مولاي إفــــــــرج همك
    ( دوبيلنا قول دوبيلنا ) .
    خلف الله : ( هنا قعد خلف الله يدوبي .. طه جاهم قال ليهم ) .
    طه : هـداك ود دكين بي زملو بان شفناهو
    داير اليـــوم يروح خلف الوعد خفناهـــو
    الراجل في الأصول مو خاتي لي معناهو
    يا ريا استعـــــــدي الــــــــــزول جميع نعناه
    ( جاهم شيخ العرب قال ليهم ) .
    شيخ العرب : أولاد بطحان سلام أهل النبأ والشكرا
    ســـلام عز العــــرب أهل الفحل والبكرا
    سلام يا طه يا أهل راس الكرم والضكرا
    جيت لي غرضي يا طيب الأصــــل والذكرا
    طه : مرحبتين حباب شيخ العرب حباب خريف الرازة
    مرحــــبتين حبابــو البيهو القبايــــل عـازة
    حباب سيف النصر البيهو هايشة وهازة
    في يمينـــــك قبيلـــة ما بتقبــــــــــــل فازة
    عبد الله : هي جايهو الزمل
    شيخ العرب : خليها يا عبد الله غرضي إن ما انقضى زملي ما بتدلا
    طه : النـــــــاس في رجـــــاك مـــــن الصبـاح في ملة
    كدي شوف الطعام شيخ العرب بسم الله
    شيخ العرب : ما باكـــل طعام كان ما حسابي اضرب
    وقضيــــان الغرض فيكــم حقيقة مجرب
    الأمـر العنيتــــو وجيتـــــــو كـــان ما أدرب
    ما بنفعني أكل وما برويني مهما أشرب
    عبد الله : يا شيــــخ العرب أمرك خلاص همانا
    قول غرضك عديل خصصنا أو عمانا
    هســع نقضـــــــاه ليك في محلنا اللمانا
    كان بي مالنا كان بي بالنا كان بي دمانا
    شيخ العرب : عندكم الغرض لا بدور قلم لا ورقة
    ومو غرضاً تسافرولو وتقيسو الفرقة
    بقضى كان قلتو خير لا بدور سيف لا درقة
    وإن قلتــــــــــــو لا يـــــروح شمـــــار في مرقــة
    ما مقبوض ولا جني جيتكم فوقي جنية
    بي خيــــــــــري ومرحاي وتاني نفسي غنية
    جيتكــــــــم نسيـــــب تـــــــــــدوني بطحانية
    عبد الله : خير سميها
    شيخ العرب : في بت أب كبس لي نية
    عبد الله : بفتخروا البطاحين ساحتهم راحة بالك
    لكـــن ريـــا أمـــرها منهي مـــــن قبالك
    فات فيها الفوات لي طـــــــه هدا قبالك
    من دون ريـــــا قـــــول الدايـــــرو في بالك
    دا فريـق الصهيبان ما في واحدة حقيرة
    مال ورجال في الحلة ما في فقيرة
    كتير زي ريا مليان البلد من غيرها
    إن درت الكبار وإن كان قصدت صغيرة
    شيخ العرب : إن مـــــال الشجر ما بتكسرن فراعو
    وقمحان لي الطلب لمن يجيبوا ضراعو
    ليـــه يا أهلنا البيناتنـــــــــا ما بتراعوه
    القال راسي موجعني بربطولو كراعو
    عبد الله : حبل المهـــــــــل يربـــط وإنـــــــت ارتاح بيت
    وباكر نمر سوا ونفلي البيوت بيت بيت
    وسمي الدايــــــرو لــــــــوم البقــــــــــول أبيت
    شيخ العرب : يمين بالله غير الغاية ما لي مبيت
    طه : يا شيخ العرب أمرك بشوفو حقارة
    وما جابباك مرأة الجابتك بس غارة
    وقرناك كثير نفسك أبت وقارة
    خبرك هـــــذا ما بدورلو دق نقارة
    ( واحد مع شيخ العرب إسمو علي رد علي طه قال ليه ) .
    علي : قبلك في اللجج يا طه راحوا إنهدوا
    بتجــاسر علي شيــــخ العــــــرب بتهذو
    زولكم مو عاقل يا كبار أكمل تهدوه
    بعنادو الفريـــــق خايــــــــــف يسبب هدو
    طه : أنا المالح الكارب خريفي وصيفي
    المتلك تبيع ما أظن يطل فوق قيفي
    كـــــان ما الليلة في بيتي وبعدك ضيفي
    في الشيء السمعتو برد عليك بي سيفي
    شيخ العرب : كفى يا بطاحـــــــين فيكم أتغشينا
    وكرمك جانا طامح رخسة واتغشينا
    بعد الشيء السمعنا تاني كان ما مشينا
    خايــف في اجتماعنا تقــع وقايــــــعاً شينـة
    أها في وداعة الله ــــ تاني بيناتنا ما في علاقة
    وإت يا طـه إتشفيت شبعت شــلاقة
    عمرت الشر سعيت دليتو بي معلاقة
    نحنا وإنت بعد الليلة يوم نتلاقا
    عبد الله : مـن ولد زعلت كــل البلد بتكــــــــاور
    أرحكم بيت نبيت ونحنا زولنا بنداور
    نتقابـــل جميـــع نحـــزم جميـــع نتشــاور

    (هنا تشعر بيهم زي الخافو منهم كده شوية البطاحين خافوا من الشكرية لأنو في قلة بعدين شيخ العرب قال ليه ) .
    شيخ العرب : ضيف الغابة حالف ده الفريق ما بيجاور
    عبد الله : سمـح أرجانا يمكن طه نحنا نجبرو
    شيخ العرب : الزول في الرقاد شقو البريحو بخبرو
    والـــزول البليد بي يــدو بحفر قبـــرو
    عاد بنسوي عوسنا وطه يلــزم صبــرو
    طه : سوي الدايرو وكتر الكلام خليهو
    والشــر القصدتــو معاي أبقى عليهو
    طير أصـــل السما حتى القمــر دليهو
    يوم نتلاقى كل واحداً بعرف الليهو
    (بعدين هنا طه دايز إمرق قام أحمد لحقو قال ليهو )
    أحمد : أقيف يا طه عندي نصيحة ليك أبداها
    العقــــــــدة الصعيبة العاقــــل بتعداها
    الشكرية كـــــــترة نحنا ما بنلداها
    أنا عندي العرب بي ريا أخير نفداها
    طه : خـــــــــــــلاص يا أحمــــد تــــــراك بفكرك
    روح لي ود دكـــين وريهو يسمع شكرك
    يديك مال كثيـر وقبيلتو ترفـــــع ذكرك
    تصبح عمدة فوق رؤوسنا تخلف حكرك
    (جاء عبد الله برضو قال لي طه غايتو أتعبو خلاص) .
    عبد الله : ليه أحمد تهينو نصيحتو مو ضاراك
    مـو حــق التقـــص إنت بتعرفــــو براك
    وكت بتسوي عوسك وما بتشوف بي وراك
    نشـــــــــــاور ريــا إمكــــن ريــا مـــــو دايــــــراك
    طه : صدق القالو خربانا البلد بي كبارها
    هديــــــــــــل ريا أسألوه واعرفوا أخبارو
    من غير السفـر ما عندي تاني دبـارة
    نحنا وإنتو بي دي الحالة ما بنتبارا
    أحمد : يا طــــه المصاعـــــب لـي القبيلـــة تقــــــودا
    مسافر وين مخلي النار بي وراك ميقودا
    طه : أنا السمتان جليس الردفولا عقودا
    حد السيف بقطع عقدتو المعقودة
    ما ولعـــت نــــــار إنتــــــــو تقعوا فيها
    شن دايرين براي وأنا ناري متدفيها
    أحلف ليك يمـــين دي الحلة متقفيها
    باكر من صباحي قبل يحس الفيها
    عبد الله : نحنا كبار أخيرلك ترضي بي عرفتنا
    مع الشكرية أحسن نشتــــري الفتنة
    نــــدي ود دكـين ريا ونكتل الفتنـــة
    ما من خوف .. ملاقاة الرجال حرفتنا
    طه : من الفيها ما بزح إن كان تزحزح مرة
    وإن حـــــين نعــــود إن طــــال زمنا ومـــرة
    عيش الدنيا إن كان يحلى وإن كان مرّ
    الزيـــن ما بــــدوم والـــزول بموت فد مرة
    عبد الله : وقت صممت ما ترجع وتسمع قولنا
    وسفرك ده محال ما بقبلنو عقولــــنا
    الموت ما بنخافو الخوف يمين ما هولنا
    بنعايـــــن بعيـــد بنخــاف بهـــادل عـولـــنا
    الشكريـة بسيوفـنا صغيرنا معتــق
    ما بنابا القتال ونقول جرحنا اتفتق
    مرحبتين حباب الشـر محل ما بتــق
    تنقـــــد الرهيفـة إن شـــاء ما تتلتـــــق
    طه : الشكرية غوش واكتر علينا حساب
    وضيف ليهـم لميم ما بتربطوا الأنساب
    وأنا لغارتهــــــــم حسبت ألف حساب
    لو تتعدوا رأي يقين عذابكـــــــم ساب
    بجيكم حمد ومعاهو الرجال تابعاهو
    قولـــــوا طـــــــــــــــه طفـــــــــش وريا معاهو
    كيف نرضي السفيه الأدبة ما برعاها
    يرفض طلبك إنت ونحنا كيف نسعاهو
    أبقوا قصادي وحدي القبيلة محايدة
    عقبال من رجع فوق الخساير عايده
    إن كان دارني أنا ما بترجع جموع الزايده
    وإن حصلني قـــــــط ما أظن إعود بي فايدة

    عبد الله : ما بقيف ود دكين واصل السرج ملعوق
    وفي دربك بســـــــــوق وإياك يا طه ملحوق
    وإت صنديد تصـــــــــد المية ماك ممحوق
    بنخاف كترتـــــــم وإيد الرجــال بتحوق ؟
    طه : ليه خايفــــــين على الدنيـــــا عيشــا مخاطر
    الواجب نسويــــه ونرجى ستــــــر الساتر
    في وداعة الكريم الليلة نيتي خاطر
    يا دا ر ريا ما كان الفـــــــــراق بالخاطر
    كفاية مع السلامة انتهيت خلاص
    غير الشورة دي ما لينا تاني خلاص
    في يــمــــيني الحريري الدكري القصاص
    ما بخاف ود دكين إن جاني بالرصاص
    (قام مارق منهم وساق بت أعمو ماشي بيها طبعاً لأرض الجعليين .. ما شي للمك نمر يوريهو على إنو نسيبك ده جاي يقلع مني بت عمي ــ قام مارق ــ بعدين أحمد قال لي عبد الله) .
    أحمد : عـــــــم عبد الله خبرك هـــذا شيتاً فاجع
    كيف بنطاوعو من بيناتنا إطفش ناجع
    عبد الله : سمعـــت كــلامو مــــن الفيــها مـــا متراجع
    وفي الشيء الشايفو قط بي هينة ما بعود راجع
    أحمد : نركب نلحقو نخليهو يمشي بر اهو
    عبد الله : شورة القال أخير من لحقو ونبراهو
    العاقل بحسب للتجي تافراهو
    بفكر في القدامو والبي وراهو
    أحمد : فوق سقوط القطرة في ظني ما يخلوهو
    كيف موقفنا ساعة إلحقوا يكتلوه
    عبد الله : إن وقـــــــع القدر ما بتقدرو تصدوه
    وده كتر كلام أحسن أخير تخلوه
    (بعدين آ آ آ ساق بت عمو وفي الخلا كان بحجي فيها) .
    طه : درقي يكركب كيم
    ركبي يشيــل بر عمــو
    أصلي بطرز أمو
    مني تحود الأمـة
    جمل يكسر القـــربة
    سيف يحل من مجربة
    قلبي سنـــين تربة
    ما بتدماني الغربة
    يا ريا الحلم ما شفتي كيف إتهول
    واتفسر براهو وبالشين علينا إتأول
    داخــــل راسي فكــــــراً منو ما بتحـــول
    بقتلو ود دكين إن كان قرب أو طول
    ريا : أسو د ود دكين بي إسمو ما تحجينا
    هــو الفرقـــنا قمـــنا من البلـــد هجينا
    عقب في دار جعل تاني الخراب ما بجينا
    ما بســـــــــــوي الـــرماد المك نمــــر بحجينا
    ريا : ماك شايف الدرب ؟
    طه : ما شيهو بي كرعي تلات أيام وضحي وكان معاي سعية
    كيف إلحقنا زول شندي ومعاه معية
    قبيلـــة دار جعــل محميــة فيها أسودا
    تقدل بالمكارم وديمة حاقدا حسودا
    را س المك نمر كل القبيلة يسودا
    ركازة القبايل في السنين الســـودا
    بكرة نجيه وسيفاً يجيك بولادو
    العز والكرم من الكبار تيــلادو
    ما أظن ود دكين بي شينة يوطأ بلادو
    ما خد بت أخوه شمة أم أولادو
    إن ودعتك المك ما بخاف المتلو
    أهــــون زي شراب الموية عندي أكتلو
    وارجـــــع للبطاحــــين وتاني راينا نفتلو
    والشكرية تقيــــــو غير حـــرب ما بتلو
    يا ريا البطاحـــــين أصبحت محقـــــورة
    علي الشكرية دايماً سارحتم مدفورة
    ما بتقــــــال عز وتعيد مكان وقـــــــورة
    إلا الغارة وتقضى صقورا
    ريا : في داب الشديــــــدة أبقالــــــنا قـــــوم دربنا
    بي وصفك دحين من شندي نحنا قربنا
    ما بفتـــــــق عشــــــــنا بالفتقـــــة دي تفرقنا
    ما بنـــــوم الرجال إمكن يمسكوا دربنا
    طه : يسمع حركة ..
    ريا : شد ديل يبقى رعاوية
    طه : حركة صُهب ده ركوب سروج مو حوية
    وقربــــــن مننا وفي ظـــــــني ناســا شوية
    وكان ناس فزع ما بجيبوا حتى ضوية
    ريا : ياهم ناسنا خمسة عقاب رجالــــو وينن
    ما بتشوف ود دكين برز براهو هوينو
    طه : الشيء البــــين نحنا سعينا لي تهويلو
    وضايقنا الصعج ما أظن يعود لعويلو
    الناس المعاهو عـــرب صعيد يا ريا
    ما أولاد عم ديل والله ما شكرية
    معروفين تمام في كل بلد وجرية
    كان حفرولو بير ولقــــوه شجرة ضرية
    عارفين ود دكين ما بهم بخيل وجمال
    بكتلني ويســـــــوقك وهم بسوقوا المال
    وبقتلوا ود دكين ودي الطانها في فكري
    بتشوفي الفضايـــــــح المابجيك من شكري
    الشكرية فرســـــــان ومستحقين شكري
    ده الصح قلتو ليك أنا لا بخاف لا مكري
    ريا : يا طــه استعــد الناس عنـــــونا عديل
    طه : وين شفتي القطاع بتسوي هم قديل
    بضاير العوقة أخوك المابهــم من ديل
    براك بتشوفي ياما أشبعهم من بهديل
    (هنا شيخ العرب جاء وقف جمبهم قال لي طه)
    شيخ العرب : أتعبت الزمل حفيت وراك مستبقاً
    أحسن ليك تفوت ريا وتحل الرفقا
    طه : كان كل القبايل جات علي منطبقا
    أفوت من ريا يا شيــــخ العرب ما بتبقا
    شيخ العرب : البــــلاوي القبايل ما بسوي سواتك
    خربـــــــت قبيلتك يا طه وين داواتك
    تاني بحد جريك البشهدنو أخواتك
    فارقــــــت الثبات فارق درب أبواتك
    أبواتك تيوباً كانوا باعهـــــــم طايل
    إيـــدن في الـــرقاب تحـــجى وتعـــــــدل المايل
    سيف باعك كراعك ما بتخاف قول قايل
    أفــــو يا ود حسين فيك الســــؤال مـــو خايل
    أبـــــقى لي نسيـــب أحجاك وآمن روعك
    وقول الدايرو في الملك أجيك في طوعك
    من هـــــذا الغرور يا ولدي أولى رجوعك
    طه : يا شيـــخ العـــــــرب جربت لحسة كـوعك
    كل ما أوغرك ... في الشينة أراك تتقدم
    إتعرميت خلاص أنا صبري حسمو إتهدم
    أصلــــــو البينا ما بتنفك مــــن غير دم
    الكاينة التكون بي وراك مافي ندم
    (واحد جاي مع شيخ العرب ـــ عربي ــ قال لي طه)
    العربي : أصلو الخملا مابسمع نصيحة الهادي
    أول خفـــــــــنا ليك من البهادي الهادي
    يا طه البهــــــــدي الما بضــــرب الــــوادي
    يمشوا علي الرجال ويقرن مقبل فاضي !
    طه : هسع وصلت الميس دحين حديد يلاقي حديد
    ينبــــرش الطرور ويثبت الصنديد
    خليهو المضى لاقي البجيك جديد
    (واحد برضو مع شيخ العرب قال لي طه)
    عربي آخر : ما بتشيل قدر يا طــــه إنت عميت
    وفي المروق وقعت عترت ما سميت
    من الجاية قضيت وبقيت خلاص زول ميت
    في تركتك كفاي أنا بركب أب سوميت
    (أب سوميت ده جمل طه)
    طه : الداير الغنى يعمل حساب لي فقرو
    وكعب الزلـة وين المتلي تكابــرو
    أب سوميت خليهو الليلة سيدكم أعقروه
    وين تاني الملاذ وكت يتلب صبرو
    شيخ العرب : لم باقي الكلام يا طه بهمك سرب
    جيتك استعد
    طه : مرحب حبابك قرب
    من قومــــة الجهل أنا لي لقاك مدرب
    يا شيـــــــخ العــــرب الليلة يخمل غرب
    (وهنا وقع القتال ها ها ها ها ها طه ضرب شيخ العرب جدعو والتفت علي جما عتو قال ليهم) .

    طه : ترا شيخ العرب قبض الربح من تجرو
    واتوسد تقيلو إن شاء الله ما بتصبــرو
    إنتو الليلة كيف عند الزمل بتحجرو
    صنقعوا دي السما بتطــــول ولا بتجروا
    أحمد : أنزل يا عمر الـروح في يد الخالـــــق
    بتجايه الضرب وفي الدركة ساسك غالق
    عمر : عاين ده الخشيم دايماً تنط متشالق
    ما تنزل عليه إت ماك بالغ ؟
    طه : دربي صعب على وصف البوصف عازر
    وفي قارب التلوج أنا ما يدي دايماً عازر
    أسمعوا يا طرش كان ما يجيني مبارز
    واحد منكـم بضرب طــــــــرف ما فارز
    ترا أب سوميت أركب يا عمر سافرت
    قبيل وقت الكلام من الأسد طفرت
    ما لو دمك بهت متل التقول جفرت
    عمر : من القلب أنا ليك تبت واستغفرت
    طه : أنا علي حلف إن كــان بقيتو سرية
    منكم انتهي قبــــــال تجي العصرية
    جيتكم استعدوا تاني ما فيش نية
    (وكلهم قالوا ليها) .
    هادي السيوف واقعين وراك يا ريا
    طه : يا خضرة المفرهد فوق جروفو نديــة
    على الواقع وراك أنا كيف أشيل إيديا
    حتى إن كان قتلني أعفي ليهو الدية
    دمــــــــــي ومالي هيلك وأقبليهو هديـــة
    ريا : رجال التابــة إنتو السترة تب ما فالكم
    إتأمنتم خلاص قوموا سوقوا جمالكم
    حتى جمل ود دكين سوقوه إتبع مالكم
    نحنا نمشي في حالنا وإنتو أمشوا في حالكم
    (الجماعة قاموا صوف إتلفت طه علي ود دكين قال لي ريا ) .
    طه : زايلــــــــة رقــــد دكــــــــين أســـد القبيلــة الراعـي
    كان ما ضايقني هو ما كنت قطعتو ضراعي
    ريا: تتأسفلو ليه كان داير يجزبو الــــراعي
    والنعلات حرام ما تضوقا تاني كراعي
    (يعني إن مات ود عمها ده لي القيامة ما تلبس نعال ) .
    طه : موت المتلــو نقصــان للعــــــرب في الجملة
    كان راس الجراري وهو البقود الحملة
    أطرف عايل إقيف ليه .. إقيف بعد ما يملا
    كان ما شــوية كـــــان داير إعمــــل العملة
    (بعدين قاموا طوالي مشوا في دربهم .. برضوا يعني في مسيرن برضو ما شيين للمك نمر .. طبعاً قبيل كانوا ماشيين وحصل ما حصل .. هم برضو حيكلموا المك نمر .. ساق بت عمو ولقى المك نمر قاعد وجماعتو قاعدين جمة الجعليين وأولادو قاعدين وهنا جاهم قال ليهم) .
    طه : التلـب الذوم مدخور يفيد العايلة
    أقدل تمهل فوقو الحمول الهائلة
    إياك ميز القبايل فيك تسند المايلة
    فـــراج كربة الهم أب قبائلاً جايلــة
    عامر جمعكم إن شاء الله ما ينفض
    ما جابني مال مابدور ذهــب ولا فضة
    بــــدور المك نمر سيد النحاس الجضة
    جيتــو علي حملة غيـــــــــــرو ما تنقضّة
    المك : تقضى كان بقدرها
    طه : إنت اللزوم ماك حاشي
    ألف زي حزمتي تشيلا تقدل ماشي
    التقيـــان تغشو والضعيف بتراشيه
    ما داب قبيلتك النحنا بيك نفاشي
    جيتك وأملي فيك يا مك تكشف همي
    في الأول وداعتك وفي حماك بـــت عــمي
    وقتين تقبـلا إت شلت تلتين همي
    والتلت الأخير تحجاني تحقن دمي
    بت عمي أب كبس ما كان أبوها فقير
    أبوي قبال مات ورباني كنت صغير
    وقت أعيش وراه ماني حقير
    أصد الغارة على جاري ولعروضي أغير
    المك : مالك هسع شن جاك ؟
    طه : جاتني جنية حربة ربي ما بخاطري ما بالنية
    المك : قتلت منو وجريت ؟
    (التفت على بت عمو قال ليها) .
    طه : ها ما بتسمعي يا بنية
    هدي المابيها لكن خفت ورانية
    الموت ما بخافو الخوف مو هولي
    الشيء البخافو بخاف بهادل عولي
    الناس الوراي كان بي راي يسعولي
    في راس الكتلتو أقيف يمين للحولي
    كان هم برضو بتارتو ياخدوا الهيلتي
    ما كنت التجيت ضاقت علي مهيلتي
    يا مك ناسي قلة بخاف إخربوا قبيلتي
    بجعل احتميت فوقك سندت تقيلتي
    الشكرية تقيوا وللجوار ما براعو
    حمد ود دكين في راسي خت كراعو
    سمع بي سفري لي شنــــدي قام فسراع
    وقاطع دربي يخرط ريا قال بي ضراعو
    جيتك من أهلي قاصدك ما بقبل تار
    انكشــــــف الأمر براك دحين اختار
    إما تبقــــــــــى بيني والبخافـــــا ستار
    إما تكتلني إنت نسيبو تاخد التار
    إياك عز القبائل والكرم فيك طبع
    وجارك ما بهــــــــم إن يســـــوي السبع
    إن كان أجلو تم أخد قصاصو السبع
    واللياكلو الأســــد أخير لـو من الضبع
    ( آآآآ .. المك نمر هنا التفت على الجعليين قال ليهم ) .
    المك : مطارق جعل إنتو الكلام سامعنو
    قولوا دحين رايكم وفكركم الشارعنو
    (واحد جعلي تلب وقف علي حيلو قال ليهو) .
    جعلي : كان ضيفنا ما نحجاه وندافع عنو
    نرمي سيوفنا ليه تاني الحصان ساعينو
    قديم يا مك ديارنا مرتع الآمال
    وشربة الكون .. ركازة الزمان إن مال
    سعينا من جاري العوق يمين وشمال
    بدمانا النــــــزيل نحجاهــو قبل المال
    أديهو الأمان يقدل ويلقى مناه
    البقى في أمان المك منو البدناه
    كل إسم جعلي من أعلاه لي أدناه
    محـــــال يقربــــو والمك نمــــــــر أدناه

    المك : انتو كبارنا شورتكم ما معنى بتعمرو
    ما رستو الدهر ضايقين حناضلو وتمرو
    غايــــة الحي فناه الموت نهايــــــة أمرو
    لكن بي وراهو ذكرو يصبح عمرو
    إياها الضامرها وعليها كنت مصمم
    ما اتعداه رايكم جاي ليها متمم
    صار في أماني طه الزمام متزمزم
    أدوه هدومي وبي عمامتي اليكون متعمم
    أرتع في أماني أنا البقش البطقو
    إلزمني غرورو وللرقاق ما اعتقو
    بالمال الشريتو عازم أباصر رتقو
    وإن قـــــــال لا عقباً نوســـــع فتقو
    تقدل بالأمان فوق النحاس بشربو
    لامن يسمعو الناس البعاد والقربـو
    عقب البدنو طه يمين عقابو نخربو
    أنا المك نمر كبريتي يحرق الجربو
    (طه طبعاً اتكيف من كلام المك نمر خلاص قال) .
    طه : نمراً يركب الكيك البطل إتحرن
    نمراً يقلب العوقا أب صفوفاً جـــرن
    خلوات صدرو في علوم الجروب كم قرّن
    سيفو بينسف الدرع الحديد مقرن
    مو متل الشدر حاضن فروعو مقيل
    ده النمر البضاير الصف محل ما يميل
    كـل ما أقول شكر ألقاهو فيهو قليل
    كفو بيخجل العين أب سحاباً ميل
    غابــــــــة المك قبيلة ما تخطى أصولا
    العشمان يعيش فــــوق ظلها ومحصولها
    بالشينة البدورها بعيد عليهو وصــــولها
    فروعو سيوفها ومطارق جعل في أصولا
    عرمان جدكم والنسبة عباسية
    وأيام فضلكم لليلة ما منسيـــــة
    هاهي الدنيا حية بفخركم مكسية
    نزيلكم ما بهم إن سوى ألف سيئة
    من سابقة العرب في أصلها وفخورة
    مثبوت الرجالـة وعندكم مأخــــوذة
    صغيركم يدخل الحارة أم ميوس ويخوضها
    مجرب من قديم سيفكم بوابر الخودة
    (واحد حاجب كان قاعد جنب نمر قال) .
    الحاجب : نبه بالأمان فرسان فازت وهــزت
    دقين النحاس فوق الرجال إنعزت
    عروس الكجرة فرحانة وطرب أهتزت
    عرمان عز لله قبيلة بيك اعتزت
    المك : وصلــوا طــه للبيــت المخصص ليـه
    واحفظوا كل موجودو وجميع ما ليه
    خدمتك بأحسن تقعد معاه تسليه
    في كل يوم تعين ناس غفر عليـه
    طه : عشمكم ...
    المك : أبــدأ بنصايحـــك وبيها أخير أنصحنا
    واختم بالحماس بالفيها قول لي نحنا
    النصيح : خلي عجب النفس الدنيا قيدا قصير
    وجهك أطرحــــو لا يكون دوام متغير
    لا يغرك هواء ظـــل الضـــــــــحى المدور
    كــــــم سبـــق الأجل خلا الأمل متحير
    الروح على أي حال يأتيها نصيبها
    والصايباها من خالق البرية تصيبا
    أرضى بمسـودك قدرة وتنصيبا
    وإن لـم تـرض قد زدت المصيـبا مصيبا
    الليك إن قاطعك كان كنت فاضل واصل
    وأعفي لـم أسـاء واجعل برك واصل

    النصيح:
    خلى عجب النفس الدنيا قيد قصير
    وبشرك اطرحو لا تكون دوام متغير
    لا يغيرك هوى ضُل الضُحى المتدير
    كم سبق الاجل خلا الامل متحير
    الروح ياتا على اى حال نصيبه
    والصايداها من حال البريه تصيبه
    ارضى فيما بيدك قدرها وتنصيبه
    إن لم ترضى قد زدت المصيبه مصيبه
    الليك ان قاطعك ان كنت فاضى واصلو
    واعف ان اساء واجعلو بِرك واصل
    كلما ازداد سفه ازداد فى حلمك واصل
    بذلك تكفى شرو بغير درق ونوافل
    ما بتعاند القدر وانت ليه متألم
    صدرك بيتو فاضى ولله امرك سلم
    إن عاقق معيق او اصحبك متكلم
    ارجى جزاك يوم ينصر المتظلم

    المك :
    قول نحن من بيت مُلك وديانا
    تواريخ السلف قاديانا
    نحن نفوسنا ما معاديانا
    ترفع ديمه فى وديانا

    النصيح :
    نحن الما إنجمع بى فارغه كور لمتنا
    تعلو المقاليد السما قمتنا
    نحن الفى العرب ما بتنخفر زمتنا
    تيجان الملوك تعمل حساب عمتنا
    نحن الدنيا هيلنا زملنا ديمه الشيحه
    الغفر المخاوف لينا بطنو مسيحه
    للعشمان تجد دارتنا ديمه فسيحه
    ترمى الفى زحل وتخت بدالو كسيحه
    تراها الدنيا حيه ادونا عنا امانا
    من عهد الصغر لى عند وكت هرمانا
    بى مر الدهور ثم العصور وازمانا
    لو كان بالوهم فت يوم سهاما رمانا





    مسرعا فقاطع حديثهم قائلا :
    الشكرية زاحفة الليلة جات بى عقابا
    ختت فى النصاب لى كتالنا مادة رقابا
    لقيت يا مك جمال سارحة خربو الغابة
    و اندق الزرع لا قصبة لا رقابة


    المك نمر :مطير درقة وين فارقت عقلك شرق


    الجعلى :انا ود الحروب البى سيوفا مجرق
    ادينى الاذن يا مك وسيفى مطرق
    اعصر كيكى فوق كوش العريب يتفرق


    المك نمر :الخيران كتار ما اظنهم متسابى
    وبى كتال قوم جعل ما بفرحو الكسابة
    ما بجو ناس كتال الناس معانا نسابة
    و البيناتنا لابد يحسبولا حسابا



    يدخل عليهم وفد الشكرية
    سلام يا مك دار جعل يا مك نحن رزينا
    و بى موت ود دكين كل القبيلة حزينة
    محمد بقول بى نسبك اتعزينا
    رسل لينا طه قبال تجى تعزينا


    المك :
    حمد قبيل طه يوم داره جاهو براهو
    ما دق الطبول و قبيلته جات تبراهو
    السواها طه اكبر على محراهو
    راجل خاف جري تجري القبيلة وراهو
    ضعيف كاتل حمد فى القوة ماهو كفاهو
    بس خانو القدر ساكت اجل وافاهو
    الراي السديد شيخ العرب يعفاهو
    و الزي ود دكين دم طه ما وافاهو
    مالك يا شيخ العرب لى راسك حانى ؟



    شيخ العرب :
    الفى صدري شيتا حايصة ما رايحانى
    راضى الحال على كاتل نسيبك حانى
    الظانينو كان تقتل اسم بطحانى




    المك نمر :
    الظالم لى من ما حملت عزاهو
    و حقك تاخدو تام وقتين تقيف فى جزاهو
    البعفو المسئ عند الله بلقى جزاهو

    محال محال نرجع من غير طه ولا نكتلو
    نرجع لى قبيلته كتالنا ما بتثبت لو


    المك نمر موجها حديثه لوفد الشكرية :

    قول ليهم طه نزيلنا و المك جارو
    اصبح فى امان الما بهمل جارو
    شن جاكم جديد كنتو الفضل تجارو
    ما تعفوه طه فى دربه ليه تتجارو



    زعيم الوفد :
    فى زولنا الكتل هانت مسافته و قربت
    الكاتل كان بخلوه طه ما كان كربت
    غير نطلب اذن زاملتنا كانت شربت
    كان دي الحالة بدري الدنيا كانت خربت


    يدخل طه ويقف بينهم قائلا :
    يا مك فداك ودينى
    ما تتكتلو سلمنى النسد فوق دينى
    بسببى الخراب لى وطنى ما برضينى
    حقن دم العرب بى دمى غرة عينى


    المك نمر :
    ما تحسب حساب وقتين بقيت فى امانى
    و تسليمك محال فى الدنيا حى عرمانى
    الجن و الانس كان تجى مداهمانى
    دونك دمى يتدفق و دم قيمانى
    يا ناس بيناتنا النسب كان جيتو بالودية
    فى دم القتيل راضيين نخت الدية
    و ان قلتو لا و درتو الكلام ايدية
    ندق التور ضحى و نجرب الزندية


    احد اعضاء وفد الشكرية :
    دة الشين البخلى الزول يعضى ايديهو
    المك كان ختى منو البقوم يهديهو
    كاتل ود دكين لا تكتلو لا تديهو
    الشر اقصرو الزول اخير عديهو



    المك نمر :
    بعد الهد (التهديد) بيناتنا حد السيف
    و كان ختيتو دية انا منكم ما بقيف
    راعيكم جديد ما برعى فى العليف
    عتبات الصراط اهون له من القيف
    جيتو تهددونا الرسلوكم شربو
    بكرة الجيش بجيكم اثبتو احملو حربو
    شاردكم ما بخلى و بلحق عقابكم اخربو
    و النازل البحر عدوها بس معقورة



    رئيس الوفد :
    الشكرية ظاهرة قبيلة ما محقورة
    كان درتوها ياما تلاقو فيها صقورا
    قبال يثبت الفارس يختفو القورة



    المك نمر :
    بقيتو رجال و تغيرو تصلو لى عند وكري
    يا قراضة القبايل النص جمعكم مكري
    قول للرسلكم ما يجينى عقبا شكري
    البيناتنا خربت ارجو عاد عود شكري




    احد اعضاء الوفد :
    قبيل حامدين فعايلك و بانشراح جايينك
    ليه بتهينا يا مك كتيرة دي منك
    وقت ابعدتنا و بقى طه ليك و منك
    ان زليتنا و ان جليتنا ما ناطينك
    ما فينا الاضينة و مانا قلة كتاار
    بنصل الحارة نحن نوجب البتار
    صغيرنا ان جال يعجبك للصفوف بعتار
    كبيرنا يفرتق الحافلة و يجيب التار
    جرق ما جفل خايف صياح الساقية
    و الحارس السرج لابد تكورك راغية
    سمعناها عاد و الفارقة ماهى ملاقية
    عرفناها المعاك نرجع و تبقى الباقية




    المك نمر :
    هوي يا عرب احسن تراعو ادابكم
    واسوه الكلام قبال اواسى رقابكم
    ما عندي الاضينة الاصلو معدود دابكم
    فد جعلى ان ركب حالا بخربو عقابكم
    فلاحة العربى داب سفروقه و يجلب كلبو
    يا يربط درب و يرجى الاضينة يسلبو
    الهيلكم حقيقة و فيها ما بتنغلبو
    فالحين فى القنص ترعو و تعرفو تحلبو
    رجالة و كرم ديل بيهن اختصينا
    وكت الكوع يحر نحجا العروض و نصينا
    هد شامخ الجبال كان درناه ما بعاصينا
    سيوفكم فى الحرب بنكسرن بى عصينا
    كفاكم استريحو من الكلام دة قضينا
    الدرتوها انتو نحن بيها رضينا
    قبل تمتسو دابكم تلقو نحن حضينا (قبل ان ياتيكم المساء سنكون جاهزين للاغارة عليكم )
    و الحكم الحسام و السيف يكون قاضينا


    انصرف وفد الشكرية غاضبا بعد الاهانات المتبادلة بين الطرفين
    و استعد الجميع للحرب
    فى تلك الاثناء كانت شمة بت محمد ود دكين زوجة المك نمر
    تبكى و تنوح و توصف حال عمها :
    غرار العبوس الليلة زار دولابا
    يا خريف البطانة و مرتع الجلابه
    بتعقر الركوبة و تنحر الحلابة
    كم قشيت دموع وجعة و نتعت غلابة

    عمى العم سيل ايديه روي الماحل
    تساب بحر المحيط الما بضمه الساحل
    يا حليلو ود دكين مونة المقيم و الراحل
    سند الهاقعة نشال التقيلة الواحل

    صعيب فقدك و شوية فيك بكايا
    انوح لامن اروح عينى انقطع وكايا
    قابلنى الدهر قاصد لو فى نكاية
    بعد النكبة دي بادي لو تانى حكاية

    وا وجعى الشديد انا جمري زاد فى وقيدو
    ابوي بى قبيلته جاء و داير يستتير فى فقيدو
    الجيش كله اهلى راسه اخوي و عقيده
    طه المك حماه و الشر صعب ترقيده

    تاقت للمروق انا روحى جات متطاردة
    صعب الحال خلاص و العقدة ما متجاردة
    الشكرية امس لحقوها حارة و باردة
    خلو المك زعل حالف يعقر الواردة

    ديل ناس وجعة كان عملو زي ما يعملو
    مالو المك كان فوت كلامهم حملو
    قالو عطاشى وراد بينزلو يملو
    كان انسل سيف تانى القبيلتين كملو


    بعضى مجافى بعضى و ليه اضحى ميلادي
    الليلة انا اتصادم مطارفى بى تيلادي
    كان المك يفوز افقد ابوي و بلادي
    و التانية ان بقت افقد ابو اولادي


    ضاق صدري الوسيع يا همومي وين تنجمعى
    ودع روحى طشش شوفى فارق سمعى
    طال اليوم بكاك يا عيونى جود يا همعى
    اصبح جفنى جاف و الوحة حرقت دمعى

    كيف اعيش و انا صبري ودع ناجع
    اححى فترت فتايري و ما لقيت لى مواجع
    غير ود النعيسان منو للمك بيراجع
    يسمع قوله لو يلقاه راقد هاجع


    دابى عترت فى الزول البحل الصعبة
    قدريش عندو فرتيق العقد يوم يعبه
    من شدة دهاه القاسية تصبح لعبة
    و ان داير يقسى الهينة تصبح صعبة


    و تواصل شمة فى حديثها :
    طايعه و راضية دهبىو مالى كله اديهو
    لى ود النعيسان دون نزاع اهديهو


    صافيات .... يا صافيات
    تنادى الملكة على احدى الخدم و الجواري
    صافيات حسى فى الحال تمشى ليه تناديهو
    يروح للمك سريع من زعلو دة يهديهو


    حليل ايام هناي و رضاي و مروحى
    عاكسنى الدهر اتشفى دمى جروحى
    يا صافيات لى ود النعيسان روحى
    ما تجى دونه ححى فاضل لى اخنق روحى


    تذهب صافيات و تخبر ود النعيسان فياتيها مسرعا
    ود النعيسان :
    سلام يا ملكة الدار يا ام عمارة سلام
    عليك مالى جسارة و صدري فيه كلام
    وقت انتى سوت بيك كدي الالام
    نايحة الدروب مظلومة كان تتلام

    لى فخر الجدود يا ملكة ليه متناسية
    تروس الحافلة ابواتك بدور الماسية
    تلوب الحارة و جبال الثبات الراسية
    انتى تصبري ما بجبروك فى القاسية


    من ابواتك العز ديمة ليك اسورة
    معروف ثباتك تجبري المكسورة
    حليلك سماء العز و اولادا نسورا
    دارك عامرة و الفرسان عمادا و سورا

    شمة :
    صدقت ..على المتلى الثبات مفروض
    كمل توب الصبر و اليوم لبسنا عروض
    على الهم كتير و انا صدري مملا غروض
    و دة النسانى ما قدمت ليك عروض

    التحت الطبق شيلو مسحة شارب
    ما قدر المقام يختا و شوية يقارب

    ود النعيسان رفع الطبق و وجده ملااان ذهب و اساور

    ود النعيسان :
    ديل خروز دهب يا ملكة و لا عقارب
    الجهرن عيونى الدنيا باقى مغارب
    جود كفك طمح يا ملكة سيل غرقنا
    راشى خضر عودنا بعد المحل ورقنا
    يا صاحبى الفقر انا و انت ما اتفارقنا
    اختر ما تعود غرب عديل شرقنا


    شمة :
    انت فرحتى و الهم دخيل قاصينى
    و للعبرات ابلع و الدمع عاصينى

    ود العيسان :
    يا ملكة العليك مخصم يمين خاصينى
    ختى حملته فوقى و تانى ما توصينى

    الساس الرموه عقب ما بتقدم
    قبل ما يختو طوف يلقو القديم اتهدم
    كل واحد اخليه على السبق يتندم
    قط ما تخافى شئ همك رقد و اتدمدم
    ما نيتى شئ غير اعنى ابوك فى محلو
    و بشيش ادخل انا بى كلاما حللو
    ازيل الفى الصدور و كلامى ينشر حلو
    بعدين الكلام بعرف طريقة احلو

    بعد ما يرضى ابوك المك بعالج صدره
    و بقطع فى الكلام و على افتر قدره



    شمة :
    نضرا فوق دكين العالى راسه و قدره
    التحت الطبق ليك خمسة كيمان قدره


    ود النعيسان :
    الوصلت كفاي يا ملكة ماهى قليلة
    خلينى النمشى هسع وقفتى مليلة
    نيتى ابوك عدييل و فى ظنى اقضى الليلة
    الجمرة ان انطفت فى يدي تانى اشيله

    بدور بنتا توصل لى تكون مامونة

    شمة :
    تعالى يا ليمونة

    ود النعيسان :
    شن سموها دي ليمونة و لا امونة
    تفتحو فى الشرور ان قلنا شئ تلومونا

    شمة :
    شن دايرو بيها اسمها ما تشيل توصل ليك


    ود النعيسان :
    توصل لى بنية الملكة هيل دلليك

    شمة :
    شن راس مالها ما شيتا كتيرة عليك
    شيلها مع الهدية خلاص دفعتها ليك


    ود النعيسان :
    مقبولة الهدية الكل شئ جامعاهو
    فيها غناي و فيها البغنى و البسعاهو
    طبقى ملااان دهب و هادي بنتى ماشة معاهو
    يجزيك الكريم بالخير حماك يرعاهو


    يا ليمونة شيلى النمشى لى قدامنا
    خيرك عم دايرين نحن نقضى كلامنا
    ودعناك الله نومى عاد مطامنه
    تصبحى تلقى كل شئ تم و دارك امنه

    يخرج و النعيسان

    شمة :
    فى وداعة الله قدامه و وراه عديلة
    ما يصادف شرور من ديك او من ديلا
    سائلة المولى الاحزان سريع تبديلا
    بالهنا و السرور الداريتم تقديلا


    يذهب ود النعيسان الى ارض الشكرية ليقابل محمد ود دكين ابو شمة
    و شقيق حمد و يدخل عليهم
    ود النعيسان :
    سلام شيخ العرب
    avatar
    علي عثمان
    تنيّابى جديد


    عدد المساهمات : 2
    تاريخ التسجيل : 14/02/2012

    قصة المك نمر وطه وريا وحمد ود دكين Empty رد: قصة المك نمر وطه وريا وحمد ود دكين

    مُساهمة من طرف علي عثمان الأحد فبراير 26, 2012 6:52 pm

    تكملة بقية القصه
    Arrow Arrow Arrow Arrow Arrow Arrow Arrow Arrow Arrow Arrow

    يذهب ود النعيسان الى ارض الشكرية ليقابل محمد ود دكين ابو شمة
    و شقيق حمد و يدخل عليهم
    ود النعيسان :
    سلام شيخ العرب تلب التقيلة اللازم
    ثمرة صافنات راس القبيلة الحازم
    خريف الماحلة اب رعدا بيهدر رازم
    سلامى عليك قليلا ماهو قدر اللازم

    كنت اقول كتيير الا الكلام قاسانى
    صعيب وقع المصيبة عقد على لسانى
    يمين موت حمد فى قلبى نار مسانى
    اظن شيخ العرب طال الزمان و نسانى


    شيخ العرب :
    اظن ود النعيسان ادني لى جاي قارب
    فى الشوف ضعف و الدنيا باقى مغارب
    كتير الموت حمد باقيالو دبرة غارب
    فارقتك صغير كنت لا دقن لا شارب



    ود النعيسان :
    الدنيا العبوس سايقانا بى نبوته
    الصبا للكبر حكمة و صحيح مثبوتة
    قامت دقنى حت بالشيب بقت مربوتة
    يا شيخ العرب و الراس صبح هبوتة


    شيخ العرب :
    يسلم راسك انت ال للمحاله خريف
    اب قدحا مبرز ما بضاريه صريف
    ركازة البميل كان حبشى و لا شريف
    جرديق العرب لا عند حدود الريف

    خبر موت حمد كل البلد هماها
    فجعه و وجعه حار كل الديار عماها
    سافل و الصعيد كل دار جعل بى تماها
    حزنانين عيونهم حرقة دفقت ماها


    شيخ العرب :
    المك خليه تانى قبيلته ما تطراها
    ما حقت نسب ما جاتنا فى محراها
    عاميها التقى و فار الشحم غراها
    ما بتحدث السواي بتشوفه براها



    ود النعيسان :
    ما بغباك كرم المك و ليك معلوم
    ما خاتيه ابو عماره و حاشاه من اللوم
    الخرب الكلام الشايب الضقلوم
    و ان عدنا ه هسع المك يكون مظلوم

    الشئ الحصل احكيه ليك ممهول
    ما بنسى الكلام ان كان قدم او طول
    هسع اقصه ليك للاخر من الاول
    حكمك نقبله و احكم براك و اتاول


    السواها طه بقت و حصل الحاصل
    ماهو كفاهو لكن المقدر واصل
    عرف البينا بالجنى و النسب متواصل
    اتحوانا خاف سوانا حدا فاصل
    البيكم عارفها و كل البلد فجاهو
    قصد المك عدييل و دون القبايل جاهو
    تبقى السمعة كيف كان املو خاب فى رجاهو
    بتقبل لى نسيبك شين كان ما حجاهو
    فكر فى الامر شاهدو اليمين عضاهو
    الحاصل حصل و المولى قاضى قضاهو
    ادي رقبته متلك و العفو مرضاهو
    شينتك ما بدورها و شينو ما ترضاهو



    شيخ العرب :
    لومكم انتو خلوه اصلو ما بتغسل
    المك ما راعى للبيناتنا فينا اتفسل
    حابس طه قال غير سيفو ما بتوسل
    حتى للعزاء زولكم لا وصل لا رسل


    ود النعيسان :
    برسل ليك عقب خيرة البلد و وجوها
    فى داب الشديد باقى له ناسك جوهو
    بدا لهم حديث باقى الكلام ما رجوه
    هاجو و اتفلتو غايتو البلد خجوه
    اتهمو المك قبل لكل شين نسبوه
    و هاجو و فاخرو بى دم حمد طلبوه
    الزين داره و جاهد الا هم ابوه
    قال القالوه شين لاكو الكلام خربوه

    ما حسبو له حسبة و جهلو لى مقداره
    المتل المك بهدو عريبى داخل داره
    قال الشين عدييل متعمدين ما داروه
    و هاجو و اتفلتو و الشر براهم داروه

    فى عموم دار جعل ما خلو بطنا باردة
    عقدو لهم عقدة صعبة ما متجاردة
    خلو المك زعل حالف يعقر الواردة
    خلى الناقة ما بتشرب عنيزة طاردة


    ناسك عكرو صافى المودة الناقعه
    بتشكن سيوفكم بكرة تقع الواقعة
    بجيكم منشتح شمس النهار الفاقعة
    و اولادك بلاقو متل سيوف الصاقعة


    من بعد الفقد عقبا تفقد تلوب
    هنا بتساوي الغالب مع المغلوب
    ما بموت الخبر لى جنى الجنى مقلوب
    ما تعقرو الكرم هيلكم بقرته حلوب

    يا تلب الحمول انت الكرب فراجها
    مدخور للقواسى العاطلة اياك دراجها
    الحجه ام عقد رايك بضوي سراجها
    كيفن ترضى فينا و تشمت الفراجة

    كرمك يعرفوه الغير قبل جيرانك
    المعروف رجالة و راي تقيل ميزانك
    عرضية و صبر ما بنعبر ميدانك
    تقدم للفضل لو تمشى فوق مصرانك


    ما جابنى خوف ما بخاف من سيوف و مدافع
    ما جابنى الرقم جيت لى قبيلتى ادافع
    جيتك و املى فى كرمك هو كان الدافع
    و ان وقع القدر كتر الحذر ما نافع

    بقيت داب الرجوع ادينى اخر فكرة
    فى ايدك بقت ان صافية او كان عكرة
    اصلو الحى بموت من بعده تبقى الذكري
    كعب النقص سمح الزول يخت الشكرة


    و نواصل

    شيخ العرب :
    كان القلته صح الحق معاك فوق ايدك
    و كرمنا تشوفه انت و فى التظنه نزيدك
    عندنا ليك سؤال من بعدو نحن نفيدك
    المك رسلك و لا انت جيتنا وحيدك

    ود النعيسان :
    المك ود عمى انا لا غفير لا حاجب
    و مهما تعلى العين ما بتفوت الحاجب
    الشئ الحصل لى زول يمين مو عاجب
    ما رسلنى ليك براي عملت الواجب

    وقتين تصفى انت ارجع له حامد و شاكر
    بتسر البقت و تصفى بحر العاكر
    اصلو المك قديم لى فضلكم مو ناكر
    بجيك طالب العفو مرساله بصلك باكر


    شيخ العرب :
    غير شورة الاهل ما بنشري شئ جامعنا
    الراي هو البتمنا شينة كان ما تبعنا
    الزول قال كلامو سمعتوه زي ما سمعنا
    حقيقة دم حمد فى الجملة خاص جمعنا

    وجه شيخ العرب هذا الحديث لمن كان حوله من اعيان الشكرية و فيهم واحد
    الكلام ما عجبه... كلام العفو الصلح فهب فيهم قائلا :
    الزول ما بفوت الاصله بتقدر لو
    من نفسك بشوف دم ود دكين هدر لو
    المثل القديم مالك زي التقول ودر لو
    ما قالو الاضينة اكفتو و اتعضر لو

    ما بترجع قبيلتك دمها مطالبابو
    صلحا فوق حمد بالمرة سادين بابو
    طه بنقصدو و عارفين براه اسبابو
    وان عارضنا زول مرحب حبابو حبابو

    المك كان ما بطر شن دخلو فى الرفقة
    تقية و رجلة خيولو على الفسل متسبقة
    ان جا بنقتلو و التبقى بعدو التبقى
    انشاء الله السماء تجئ فوق الارض منطبقة

    احد شيوخ الشكرية كان رايه موافق لى شيخ العرب
    فقال :

    الراجل الصميم دون الرجال اختار
    ساعة الحجة يقطع رايه زي بتار
    ظانيكم قبيل فى الحارة ما بتحتار
    المك ان قتله غيركم انتو تطلبو التار

    انتو اولاد قبيلة اوعى النقص اوعوه
    التلب الما بشيل فوق الدبرة ما تسعوه
    شيطان الغضب اعصوه ما تطاوعوه
    بيناتكم نسب حق الكرم راعوه

    شن راسه طه و قعره الفيهو الخلوق منشبكة
    عتودا حتى جلدو ما بجيب قبالة محبوكة
    يا شيخ العرب وحاة ابوي و ابوكا
    كان دبغوه لا بسد طارة لا دربوكة

    تدخل شكري اخر فى المجلس قائلا :


    قدر ما سكت موجوع و السكات ما بقالى
    يا شيخ العرب هاك النصيحة اصغى لى
    الدم عندي نعفاه ان سمعت مقالى
    بى طه الرخيص نشتري المك غالى

    شيخ العرب :
    ان وقع القدر ما بنعركن كفينا
    كم حلينا عقدة و بالوعد وفينا
    الشورة البقت ما تظنو وراها دفينه
    روح ليه اليجئ بلقاها الماملة فينا

    ود النعيسان :
    قدر ما تكبر الافكار تقيف دون فكرك
    يمشى مع الشمس فى الدنيا مرفوع ذكرك
    فى راس الكرم جالس و خالف حكرك
    ربنا يحفظك ما نشوفه عاد يوم شكرك

    حقنت دموم كتيرة من الحروب و تلافا
    داويت النفوس بالحكمة زلت خلافا
    ودعتكم الله برجع للفتق اتلافا
    و الفيها الخير بقت ما تسووا تانى خلافا


    يعود ود النعيسان الى شندي و يجد كل الجعليين على اتم الاستعداد للحرب
    المك نمر وحواليه اركان حربه و اكثر زول متحمس للحرب اسمه عثمان

    عثمان :
    عقبان ما فضل جعلى القبيلة انساقت
    خيول و سيوف كتار شندي بيهن ضاقت
    يمين و شمال تقول ضل السحابة الساقت
    رجالا يعجبوك كان الوجوه اتلاقت

    فوق شاشة بطاحات القبيلة خبارن
    حارسين النحاس لامن يولى نهارن
    ربعناها كان هجم فوقا العريب ديل غارن
    احلف ليك يمين فى ضحوة نقتل نارن

    كدي دقو لنا النحاس اشوف الاستعداد
    رجالا يعجبوك و كترة ما لها عداد
    خيولا معبية تتعب الشداد
    و سيوفا سقايتها تغلب الحداد


    المك نمر :
    الساس الرميتو انا عارفه ما بتهدم
    بكرة الخيل بقودا و فى الصفوف اتقدم

    ود النعيسان :
    قالو اهل المثل دم ما بغفر دم
    و الامر العنيتو ان تم اخاف تندم

    عثمان وهو اكثرهم حماسا و استعدادا للحرب قال :
    تب الخملة المن وجودو احسن عدمو
    ساعة الحارة تلقى رويسه اخف من قدمو
    من شورتك اخير عندي البشاور خدمو
    بركب بكرة و اشمت و امتى ساعة ندمو

    ود النعيسان :
    الاعوج دوام فى رايه ما بتثبت
    متل الطوب كلامه تلقاه كله ملخبت
    قلت و طلت دلينا النجوم ترا قربت
    بقيت سيد شورة يا داب البلد ما خربت

    المك نمر :
    قبيل يوم شورتكم ما كنت ناقص راي
    لقيتكم اولاد ما جيتو فى محراي
    ماشر دق النحاس دقوه و ابقو وراي
    كلامكم اقصروه بسوي عوسى براي

    ابوك يا عمر ما بخشى يوم الباس
    بتلقى الصفوف من غير دروع و لباس
    الشكرية حالف اخلى دارا يباس
    اوريهم ضحى هيبة بنى العباس


    ود النعيسان :
    الليلة النمر اصبح كلامو مبالد
    وان كان للنسب ما اداهو حبا زايد
    بقولو اهل المثل الخال شريك الوالد
    انظر لى عمارة و عمر واحمد و خالد

    المك نمر :
    دمك جعلى و اسمع من كلامك شكري
    كنت قبيل بريدك زي جناي البكري
    المال بيك ..مال خيبت فيك ظن فكري
    و الشينة ان بقيت فيها ساكت مكري

    البينك و القبيلة نشطت فى تعكيرها
    شديت فى الخلاف ماك راضى بى تفكيرها
    شمة شن ادتك وقتين تبعت فكيرها
    ما المحرية الكروة ليك شكيرة

    ود النعيسان :
    الزول بيلزم الحملة البحملها صدرو
    و هدية الملكة لابد تناسب قدرو
    الدرب الفتحته لو كنتو بيهو بتدرو
    الشئ الانكريت بو تدونى عقبا قدرو

    المك نمر :
    ديمة المكري ملخوم ما بشوف التحتو
    ما بتنغش لا بغضبه لا بى فرحتو
    فى السما و الارض وين الدرب دة فتحتو
    خسر شورتنا الا كراك كفاك ربحتو

    ود النعيسان :
    لى جار و لى عشير بى شينه مانى مبدر
    و مانى الطقطق البجى فى الكلام متسدر
    اسمع سيل نصيحتى الفى الصواب متحدر
    و خت ليهو الختة دربى كان لقيتو مودر

    المك نمر :
    فى رزق العبوس الشين فال البطمع
    يفقد ناسو و اتفرق قدر ما يجمع
    ما تدس الكلام احكيه وسط المجمع
    الجيت بيها قولها ترانا نحن بنسمع

    غرار العبوس الليلة دار دولابا
    يا خريف البطانة و مرتع الجلابه
    بتعقر الركوبة و تنحر الحلابة
    كم قشيت دموع وجعة و نتعت غلابة

    بالمناسبه كلمة دولاب كلمه عربيه وما زالت تستخدم في لبنان ومناطق الشام بمعني العجله " الكفر " ومن الغريب ان
    نجد ان الكلمه استخدمت بنفس المعني في السودان بالرغم من ان الشائع ان الدولاب هو خزانه حفظ الملابس


    اعتقد انه هذه الابيات هي أفضل ما قيل في شعر الرثاءفي السودان او بالاصح في النواحه وهو فن من فنون الشعر
    ومازالت كثير من النساء يعكفن عليه في الاتراح وقد نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم عنه
    ولاكننا نتلمس الناحيه الجماليه في الكلمات و التعابير الوارده في تلك المقاطع


    ود النعيسان :
    عاصمك من نشيت من النقائص ربك
    شيطان الغضب تعصاه ما بلعب بك
    احكى لك مناك يا مك سرورة قلبك
    بينك و بين حماك اتحلحل الاتشبك

    شديت اب حجول البارح العصرية
    طابق سيفى غرت دخلت فى الشكرية
    لاقيت ود دكين و حادثته من دون ريا
    و قلت ليه البقت ما الكان قبيل محريه
    الزول داهية تانى معاهو حجة قوية
    اللوم صابر و عداهو ماهو شوية
    قال لى لومى قولو و فرش المطوية
    كان صح اشيلو بلا سرج و حوية

    كان شيخ العرب فى صدره حلة و سوق
    هدمتها و طرحت مكانها بالواسوق
    حكمت الفتل استوثقت منه وثوق
    زللت الصعاب ليك انت اجلب سوق

    اتلمو العرب فى المجلس اتداولنا
    هجنا و مجنا اتقاصرنا و اتطاولنا
    عادين الصواب و رجعنا لى اولنا
    دم حمد العزيز على القدر حولنا

    لكن بى شرط يا مك ترسل ليهم
    وجوه جعل العزاز يدنو و يرضو عليهم
    قاسية مصيبتهم اندعكو فى واليهم
    و القوم اكرموه ان فاتو دم واليهم
    المك نمر :
    روح شيل كراك خلى النضم و الحجة
    خليهم يجو للتار يخوضو اللجة
    كان تقع السما و الارض تترجى
    نحن بلا السيوف الماضى ما بنترجى

    ود النعيسان :
    يا مك المكوك البينكم فكر ليها
    فكر فى الامر شورة الغضب خليها
    الشكرية ناسك و انت اياك واليها
    فى طارف الحديث شايفك حقدت عليها
    كان شين ولا زين الدايره بتسويها
    يا مك دار جعل الهينة ما تقسيها
    امشى على القبائل و الحقود نسيها
    زالفة العرب بى حكمتك واسيها

    كان فى وسط الجعليين شيخ وقور اسمه حسن وافق ود النعيسان
    بعد ان كان من مؤيدي المك فقال موجها حديثه للمك :

    العلم فوق راسك متوج يا اب عمارة سلام
    قاعد من قبيل ساكت بدور لى كلام
    بى كلام ود النعيسان اخير الصلح و الدايرو ما بتلام


    عثمان :
    بقيتو على الصلح يا عم حسن حتى انت
    انحليت دحين بعد انكرابتك لنت
    اتفشيت انا .. اتحفحفت و اتزينت
    على حس الغنيمة .. رهنت و ادينت

    حسن :

    يا ولدي القضية قريبة بينا و بينك
    مالك متحرق و تعضى فوق ايدينك
    الخير فى الصلح كان اصله همك دينك
    هذا المك بحلو و منه بتنوم عينك

    راس المك يعيش و نحن جملة فداهو
    يحل صعب الكلام يعرف دواه و داهو
    نحن ضراعه معدودين نهين اعداهو
    و الشئ البقولو ... ما بنتعداهو


    المك نمر :
    بقيتو على الصلح ننهى الكلام نقضاهو
    حسن :
    منو البيابا الصلح كل النفوس ترضاهو
    دة الراي السديد كان المك مضاهو
    الراي هو المفيد و الامة ما معارضاهو

    المك نمر :
    انقطع الكلام باكر مع البادرية
    شدو و اركبو اتوجهو الشكرية
    قولو لهم نمر ما همه طه و ريا
    داير السمتة ليكم و لى تكون مقرية

    ابقو لى رجال ما تخضعو و تترجو
    القول اقصروه و خلو الغلاط ما ترجو
    قولو لهم صلح و ان ابو و رجو
    نارنا بتاكلهم من البطانة يهجو

    يدخل احد الجعليين :
    عامل بى ركابه قدامه راجل شيبة
    بيناتهم عظيم فوقه الجلال و الهيبة
    لى هسع وصل كانت مسافته قريبة

    المك نمر :
    خليهم يدخلو دارنا بتلم المريض و الطيبة



    كان معروف عن الشيخ محمد ود دكين الكرم و الفضل و الشجاعة
    و المرؤة و كل الخصال العربية السمحة و لذلك قرر الحضور للمك
    نمر قبل ان ياتيه

    ود النعيسان شافه من بعيد فقال موجها حديثه للمك :

    يا اب خلقا رضيه و ليك يريم النافر
    جرديق العرب توب القبيلة الوافر
    حلمك من زمان ياوي و يلم الطافر
    تري شيخ العرب وصلك قبل ما تسافر

    عاد ما بخبروك و انت سيد الخبرة
    بالنضم البخلى جروح قلوبهم تبري
    الراجل نسيبك و ليهو على القبايل كبري
    عند نصب الحقوق الفاس توازن الابرة


    يدخل عليهم شيخ العرب :
    سلام يا مك جعل نخبة بنى العباس
    المك نمر :
    حباب شيخ العرب ال للصفوف كباس
    اياك حصنهم لى شرهم حباس
    يا درقة بلاهم يوم يجيهم باس

    مرحبتين حباب جد الاسود الحو
    مرحبتين حبابه الفى القبايل ضو
    ايدك من قديم للصالحات بتسو
    قشاش دمعة الببكن بسون هو



    شيخ العرب :
    تعيش يا مك دوام فوق راسك الطاقية
    بعد كتلة حمد ما فينا تانى بقية
    شاقة علينا و البندورها كان ملقية
    اسم بطحانى نهد حلالو للشايقية

    المك نمر :
    قنب استريح مشكور سعيك يا عم
    تعبك ما بندورو الا المصيبة اعم
    بدورك دم حمد تعفاه ان بقيت انعم
    شكرك فى البلاد يسري و تضوق له طعم

    حمد فقد القبايل ما فقد شكريته
    بالزين و الكرم فى الدنيا باقية طريقته
    حاص بيه القدر صعبت علينا قضيته
    حكم المولى نافذ لا محال فى بريته

    انت ابو العرب فى حاضرها و باديها
    و فى المثل الابل سوقوها بى هاديها
    قول كلمة عفوك طامن النفوس هديها
    و الوصلتنا نحن كتيرة بنعديها
    من ناسك امس الجات نرحب بيها
    كتيرة فى المنام ما كانو يحلمو بيها
    لى اولاد اولادهم تانى يفخرو بيها
    عشانك نقبلها و ليهنوا يفرحو بيها

    من دون الصلح للزين مافى سبيل
    مافى قبيلة خليت من سفيه و هبيل
    بينكم و البطاحين مافى شئ قبيل
    عد طه و حمد هابيل قتل قابيل
    شيخ العرب :
    بالنار الدهب يصفو و يبين غاليهو
    و تصفية الرجل يوم يندعك فى الليهو
    الدم وليانه نحن و حتى انت واليهو
    عشانك ضمة نعفاه طه بنخليهو


    المك نمر :
    يا تلب العرب فوقك نخت الحملة
    ما تضيق عفوك خليه فوقهم شملة
    شيخ العرب :
    ما داب طه عشانك عفيتهم جملة
    امتد من قفى ما يضوق قرصة النملة


    المك نمر :
    يا شيخ العرب تسلم تعدل المايل
    عفوك لى دم حمد سديت به فقدا هايل
    انقذت البلاد و ربطت تلاتة قبايل
    بى حبل الوداد انشاء الله عمرك طايل

    ياتى طه و يقف بينهم قائلا :
    من تبيت صغير شيطانى ما غرانى
    بتلقى المصيبة وقتين تجى مبادرانى
    ما كان بى خوف الا الصلح سرانى
    لى سالف الكرم عرب الحجاز طرانى

    اخوك ما كنت قاصده هو الكان قاصدنى
    فريت منه خوف الفتنة قام طاردنى
    فى المال و العرض وقتين دنا و جابدنى
    دافع بى ضراعى و مافى زول ساعدنى

    الزول ما بفوت الموت قدر ما سوي
    ان طار السما و ان غتس فى هوه
    كان ما عولى كنت غير سيفى ما بتحوي
    قبيلتى ضعيفة و انتو كتار و تانيا قوة

    يا شيخ العرب من البطاحين اتلو
    ما تربو العدا تتخاصمو و تتقتلو
    احلف ليك يمين ما ليهم يد فى قتلو
    قتلته انا و حقيقة خسارة موت المتلو

    للان ما بخاف راضى البساط اخذوه
    عن حد الشرع ما تختو تتعدوه
    بدور قد الخلاف بى راسى انا تسدوه
    الزول من وهم ما بسوي اخوه عدوه


    شيخ العرب :
    الزول التقدر لو ما بفوتو
    مسكين العبد ما بدري بى يوم موته
    وقتين اصله من الدنيا يكمل قوته
    واحد كان يموت فى غربة و لا بيوته

    مع كبر المصاب ما اظنى افقد جلدي
    و السعى فى الخلاف ما يمر يمين بى خلدي
    زي ما اخوي حمد حتى انت برضك ولدي
    عشان حظ النفوس ما برضى اخرب بلدي

    البمسك قفانا نخافه و نحسب لو
    مضيناهو الكلام و الشينة كان تعقد لو
    حديث المك رضيناه و سر عقولنا و قبلو
    يا ولدي العفو مثبوت فى محل قبلو
    [color:9d57=darkblue
    ]
    [center]

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 4:02 am